مؤلف "تحت الوصاية": اضطررنا لتغيير الأحداث بسبب روجينا.. وقصة منى زكي تخيلية 

time reading iconدقائق القراءة - 7
منى زكي ورشدي الشامي مع المخرج محمد شاكر في كواليس مسلسل "تحت الوصاية" - facebook/OfficialMonaZaki
منى زكي ورشدي الشامي مع المخرج محمد شاكر في كواليس مسلسل "تحت الوصاية" - facebook/OfficialMonaZaki
القاهرة-خيري الكمار

قال الكاتب والمخرج المصري خالد دياب، مؤلف مسلسل "تحت الوصاية" بطولة منى زكي، الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2023، إنه اضطر لتغيير أحداث العمل، بعد الانتهاء من كتابة الـ3 حلقات الأولى، عندما أعلنت روجينا عن تجسيدها شخصية امرأة تُجبرها الظروف على ارتداء الجلباب الصعيدي في مسلسل "ستهم". 

وأوضح دياب، خلال حواره مع "الشرق"، أن منى زكي "حنان" كانت سترتدي ثوب الرجال أيضاً، في شكل أقرب إلى السيدة الصعيدية الشهيرة "الحاجة صيصا"، متابعاً "قررنا تغيير الأحداث وإعادة كتابة الحلقات مجدداً، بسبب ما حدث من توارد أفكار، ورغبة منّا في عدم الظهور بشكل متشابه مع الشخصية التي تقدمها روجينا في مسلسل "ستّهم" المعروض في نفس الموسم".

وأكد دياب أن القصة التي قدمتها منى زكي داخل المسلسل، تخيلية وليست موجودة في سجلات المحاكم، معرباً عن آماله بأن يُسهم هذا العمل في تغيير قانون الولاية على القصر، بسبب ما تعانيه الأرملة. 

وحول المزاعم التي انتشرت خلال الأيام الأخيرة حول وجود جزء ثان من العمل، قال إن هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، حيث إن الأحداث انتهت تماماً مع نهاية الحلقة الـ15، وليست هناك نية لتقديم جزء جديد.

وتدور أحداث المسلسل، حول "حنان" أرملة وأم لطفلين، تعول أسرتها من خلال امتلاكها مركب صيد وتعمل في توريد الأسماك، لكنها تواجه عدة مشاكل وخلافات في محيطها الأسري والعملي، وتسعى للتصدي لها.

وشارك في بطولة العمل بجانب منى زكي، كل من دياب، ورشدي الشامي، وخالد كمال، ونهى عابدين، وتأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير.

صدفة

وكشف خالد دياب، كواليس التحضير الخاصة بـ"تحت الوصاية"، موضحاً أن "الصدفة قادتني وشقيقتي شيرين إلى تلك الفكرة، بعدما عِشنا قصصاً مشابهة مع شخصيات مقربة منّا، وشاهدنا حالات داخل المجلس الحسبي تعاني من قانون الوصاية، لذلك قررنا طرح تلك الأزمة من خلال المسلسل". 

وأضاف أن "فكرة البحث عن قصة درامية شيقة ومثيرة، كانت عملية مرهقة وتطلبت جهداً كبيراً، فكنا حريصين على تقديم فكرة جديدة تماماً، لذا قررنا تسليط الضوء على عالم الصيادين، فبجانب تناول قانون الوصاية، عرضنا أيضاً الوصاية المجتمعية على المرأة، كون عالم البحر مقتصر على الرجال فقط وعدم السماح لها بمزاولة هذه المهنة، حيث لا توجد في مصر كلها امرأة تعمل ريس لمركب صيد". 

وأشار إلى تعاونه مع شقيقته شيرين في عمل بحث ميداني ولقاء صيادين وأصحاب مراكب، قبل كتابة المسلسل، للتعرف على كل التفاصيل الخاصة بهذا العالم وطرق الصيد، وأبرز المصطلحات والمفردات المستخدمة بينهم وكذلك أسماء المعدات، "حصلنا على قصص واقعية كثيرة، تم مزجها داخل الأحداث بشكل شيق يجذب الجمهور".

صعوبات 

وكشف خالد دياب، أبرز الصعوبات التي واجهته خلال كتابة المسلسل، على مدار 6 شهور تقريباً، قائلاً إن: "السيناريو كان يتم تعديله حتى اللحظات الأخيرة، وهناك مشاهد كُتبت بشكل مفاجئ قبل تصويرها بيومين أو أكثر قليلاً، مثل مشهد (وفاة عم ربيع) حيث كُتب بعد عرض الحلقة الـ11، وكذلك مشهد المحاكمة بالحلقة الأخيرة".

وأوضح أنه كان يتقاسم كتابة الشخصيات والمشاهد مع شقيقته شيرين، "أختى تولت كتابة الدراما الإنسانية الخاصة بشخصية (حنان) وتعاملها مع أولادها و(الأستاذ زكريا)، وكذلك المشاهد التي جمعت بين (صالح) وحبيبته (منى)"، واصفاً إياها بقولها: "هي تعاملت بذكاء شديد جداً في كتابة شخصية صالح وصياغتها بتفاصيل إنسانية وليس تقديمه كشيطان".

وأضاف أنه كان مسؤولاً عن كتابة مشاهد الصيد والبحر وتعامل "حنان" مع البحارة وتجارتها في الأسماك، مؤكداً أن "هذا الخط الدرامي كان مليئاً بالصعوبات لوجود اختلافات في شخصيات البحارة الثلاثة الذين يعملون معها على المركب، والتحول الذي طرأ على علاقتهم تجاهها، من الصراع إلى الدعم والمساندة، فكان يجب أن يتم ذلك بسلاسة حتى يصدقها الجمهور".

وأكد أنه لا يعمل مع شقيقته بنظام ورش الكتابة، موضحاً أن "الورشة يكون لها قائد يضع التصور الأساسي والكل يعمل على تنفيذها، لكن هنا الحالة مختلفة، فأنا أتقاسم الكتابة مع شقيقتي".

ممثلة محترفة 

وأشاد خالد دياب، بالأداء التمثيلي لمنى زكي داخل المسلسل، قائلاً: "توحدت مع الشخصية بشكلٍ صادق، ولهذا صدقها الجمهور وتفاعل معها، فهي ممثلة محترفة لأقصى درجة، ولم تكن تتدخل في النص نهائياً، ولم تطلب تغيير أو تعديل أي تفاصيل فيه ولا حتى جملة حوار واحدة".

ولفت إلى حجم الجهد الضخم التي بذلها المخرج محمد شاكر خضير داخل المسلسل، قائلاً: "لا يميل للاستسهال قط، لذلك قرر تصوير نحو 95٪ من المشاهد في لوكيشن خارجي وأماكن حقيقية، وذلك أمر شديد الصعوبة، واصفاً إياه بقوله: "مخرج متميز وأضاف للقصة الكثير من خلال رؤيته البصرية المختلفة، ويجيد توجيه الممثلين بشكلٍ جيد".

وحول الهجوم الذي تعرضت له منى زكي مبكراً، بمجرد طرح البوسترات الدعائية للمسلسل، واتهامها بتشويه المرأة المحجبة، بسبب ظهورها بحواجب كثيفة، قال: "لم أنزعج مما حدث إطلاقاً، ولم نسعَ للرد وقتها أو توضيح الصورة، كون الهجوم ليس له علاقة بمحتوى المسلسل من الأساس". 

وقال إنه أصيب بحالة من الإحباط بعد انتقاد أهالي "عزبة البرج" في دمياط للمسلسل، وهي المنطقة التي تشهد تصوير الأحداث، لكن سرعان ما تحولت هذه الحالة إلى عزيمة وإصرار لمواصلة العمل للرد عليهم، كإثبات أن "تحت الوصاية" لا يحمل إهانة لأي شخص، وهو ما تحقق بالفعل، حسب قوله، "الأهالي هناك يشيدون بالمشروع حالياً، لذلك أتمنى من الجمهور ألا يتسرع ويطلق أحكاماً مسبقة تجاه أي عمل قبل مشاهدته".

واختتم خالد دياب، حديثه بمشاريعه الفنية الجديدة، موضحاً أنه أسس شركة إنتاج فني بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة شقيقيه محمد وشيرين دياب، بهدف تفعيل شراكات مصرية وعربية وخليجية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن هناك مشروعاً سينمائياً سيجمعه بالفنانة نيللي كريم، كمخرج، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، بجانب مشروعات أخرى في أميركا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات