أعلنت مؤسسة صندوق البحر الأحمر عن عقد شراكة مع "فيلم العلا"، تتضمن تقديم مِنح دعم لصناع الأفلام الذين يخططون لتصوير أعمالهم فيمحافظة العلا.
وتستهدف "فيلم العلا" تمكين المواهب السينمائية في الشرق الأوسط وإقليم شمال أفريقيا، وستساهم هذه الشراكة في تطوير نظام بيئي قوي في المملكة، إلى جانب تقديم منصة تدعم المتميزين من صناع الأفلام.
وتعد "فيلم العلا" أحدث شريك استراتيجي لصندوق البحر الأحمر في نسخته الثالثة، وبموجب هذه الشراكة، سيتم تقديم دعم مادي لصناع الأفلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليستعينوا به في إنتاج أعمالهم السينمائية، بالإضافة إلى منحهم الفرصة لتصوير بعض مشاهد العمل المختار على أرض العلا.
وستحظى جميع الأعمال التي سيتم إنتاجها في المملكة والعالم العربي وأفريقيا، بأحقية الحصول على هذا التمويل الذي يستهدف تمويل عملية الإنتاج لعشرة أفلام على الأقل، مع إمكانية زيادة هذا العدد بناء على الأفلام التي سيقع عليها الاختيار في ختام عملية التصفية.
وبحسب بيان المهرجان، فمن المهم أن "يجتهد المتقدمين لهذا التمويل في استعراض إبداعاتهم في توظيف المساحات الداخلية والخارجية لمحافظة العلا، والتي تشتمل على المنتجعات الخلابة والطبيعة الآسرة، بالإضافة إلى التكوينات الصخرية، والجبال، والوديان".
وكتحفيز للمتقدمين، سيتلقى الفائز بالمنحة دعماً مادياً إضافياً، إلى جانب الدعم اللوجستي والإداري الذي سيكون مرافقاً لهم على أرض التصوير.
شراكة استثنائية
وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي: "هدفنا كمنظمة هو الارتقاء بصناع الأفلام في العالم العربي وأفريقيا ودعمهم، بالإضافة إلى الترويج لصناعة الأفلام في مملكتنا التي تحتضن العديد من مواقع التصوير المذهلة، وعلى رأسها منطقة العلا، كما أننا سعداء بهذه الشراكة الاستثنائية مع وكالة "فيلم العلا" التي ستدعم النسخة الثالثة من خلال توفيرها فرصة للمتقدمين عليها لمشاركتنا نظرتهم الإبداعية على الشاشة الكبيرة، إلى جانب إتاحة الفرصة لهذه الدولة للكشف عن أسرار جمالها وتنوعها".
وعلقت شارلين ديلون جونز، المدير التنفيذي لـ "فيلم العلا"، قائلة: "نسعى لتطوير قطاع سينمائي متكامل في منطقة العلا يعمل بلا كلل ولا ملل على مساعدة صناع الأفلام المحليين والعالمين، والحديثين والمخضرمين، على سرد قصصهم من خلال الشاشة الكبيرة، وقد سمحت لنا هذه الفرصة بأن نكون شركاء لصندوق البحر الأحمر، صاحب الصدارة في مجال تنمية وتطبيق عدة برامج متميزة تهدف لتطوير المواهب الصاعدة، وكلنا حماس وتطلّع لرعاية هؤلاء المتقدمين من هذا الجيل".
الجدير بالذكر، أنه سيتم تصنيف كلًا من صندوق البحر الأحمر و "فيلم العلا" كشريكين في الإنتاج من قِبل الأفلام التي سيتم اختيارها لتحظى بفرصة التمويل، بينما سيتم تصنيف المملكة كدولة شريكة في الإنتاج. وسيحظى صناع الأفلام بحرية التصرف في محتوى العمل، حيث إن التقييم سيكون مبنياً فقط على جودة الإنتاج والموهبة والنص، بالإضافة إلى نسبة المشاهد التي سيخصصونها ليتم تصويرها في منطقة العلا، حيث يجب أن تشغل المشاهد المصورة نسبة 15% للأفلام الطويلة، ونسبة 40% للأفلام القصيرة.
اقرأ أيضاً: