مصر.. "مشروع كورال" يحتفي بالذكرى 13 لتأسيسه

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرقة "مشروع كورال" خلال عرض موسيقي في القاهرة. 2013 - The Choir Project/facebook
فرقة "مشروع كورال" خلال عرض موسيقي في القاهرة. 2013 - The Choir Project/facebook
القاهرة -الشرق

قدمت فرقة "مشروع كورال" في مصر، عرضاً موسيقياً على مدار 3 ليال بعنوان "زبيدة خلف خط الأفق"، اختتمت، الأحد، على مسرح روابط، في وسط القاهرة، احتفلت عبرها بذكرى تأسيسها الـ13.

واعتمد العرض على ارتجال جماعي، وأداء متناغم لمجموعة من الممثلين يحكون حكايات عن حقيبة شخصية تم فقدها.

وعبر السرد المتتابع، يكون المشاهد صورة شاملة عن الشخصية وتاريخها وما تحمله من ذكريات، ومع تواصل العرض، يسهل إدراك تحول هؤلاء الأبطال إلى نسخ متكررة، وكأنهم يحكون حكاية واحدة يكملون تفاصيلها لتأكيد مخاطر أسلوب التربية، والتلقين الذي يتعرضون له منذ طفولتهم.

وقال سلام يسري مؤسس الفرقة، لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن العرض تم إنتاجه جماعياً عن طريق ورشة في الكتابة والتلحين والأداء، مضيفاً: "هذا النوع من العروض يعتمد على الاكتفاء الذاتي في كل عناصره".

وأشار يسري، إلى أن العرض يُقدم في إطار كوميدي، و يعتمد على نمط من أنماط الارتجال الحر، مضيفاً أنه "إنتاج جماعي من 30 شخصاً من أعضاء الفرقة، تولوا كتابته وتقديمه في نسخ مختلفة في مهرجانات دولية وعربية".

وتابعنا: "قدمنا النسخة الأولى من العرض في عام 2017، وأجرينا تعديلات في نسخة 2018، وبعد عدة جولات توقفنا بسبب جائحة فيروس كورونا، وجاءت العودة في سياق احتفالات الفرقة بالعيد 13 لتأسيسها".

ولا يرى مؤسس الفرقة، أن العرض يحمل رسائل سياسية، وقال "فضلنا أن يبقى النص مفتوحاً على تأويلات متعددة".

وينحاز يسري لتأويل العرض في إطار "رصد المعنى المتعلق بفقد الذكريات، وربما فقد الشخصية ذاتها"، ووصفه بأنه "رحلة للبحث عن الأغراض الضائعة، وبالتالي فالعرض يدور حول الفقد وليس القمع".

الأشياء الضائعة          

ويحكي الممثلون داخل حكاية الأشياء الضائعة، ويقدمون تفاصيل الحياة اليومية بطريقة التداعي الحر وبتقنيات سريالية من تدفق اللاوعي.

ويتم تأدية الحكايات كذلك بواسطة غناء تعبيري مستلهم من ألحان تنقل الوعي بالحكاية إلى الذاكرة الجماعية التي استقرت فيها موسيقى الحكايات الشعبية.

وينتهي أبطال العرض إلى سرد قصة ثابتة ومتكررة عن سكنهم عند الخالة، وهي شخصية رمزية تظهر في نهاية العرض في أثناء وقوفها على منصة مرتفعة، بينما يقف بقية شخصيات العرض في الأسفل يؤدون حركات تشبه اللوحة الفرعونية "حاملات القرابين" بحثاً عن رضا هذه الآلهة الأسطورية التي تبدو وكأنها السلطة التي تصب لديها كافة الذكريات والأشياء المفقودة.

وحول الأسباب التي تحول دون تقديم الفرقة لعروضها بصورة منتظمة، يقول يسري: "لدينا صعوبات مالية ضخمة نتيجة ارتفاع إيجارات المسارح، ولا يمكننا تحمل تكلفة تقديم عروض يومية، كما أن أعضاء الفرقة من الهواة ولديهم التزامات أخرى تحول دون تفرغهم الكامل".

مشروع تطوعي

وتعتبر فرقة "مشروع كورال"، مشروعاً تطوعياً قائم على ورش عمل منفصلة ومفتوحة، يشارك فيها العديد من الهواة والمحترفين في فنون الأداء، ونالت شهرة واسعة بعد يناير 2011. 

وعلى الرغم من أن تأسيسها كان في 2010، فإن شهرتها جاءت بعد أن قدمت عدة عروض غنائية هزلية في نقد الأداء السياسي لنظام الرئيس السابق حسني مبارك.

تصنيفات