مصر.. اتهامات بنشر العنف والبلطجة تلاحق "ملوك الجدعنة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الملصق الدعائي لمسلسل "ملوك الجدعنة" - SHAHID
الملصق الدعائي لمسلسل "ملوك الجدعنة" - SHAHID
القاهرة-خيري الكمار

أثار المسلسل المصري "ملوك الجدعنة"، للثنائي مصطفى شعبان وعمرو سعد، جدلاً واسعاً، بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى منه، ضمن خريطة الدراما الرمضانية. 

وطالت العمل انتقادات واسعة من بعض من اعتبروه يسهم في نشر العنف والبلطجة بين الشباب، بعيداً عن سمات "الجدعنة"، وهو الشعار الذي يحمله اسم المسلسل. 

وتدور أحداث "ملوك الجدعنة"، عن الصديقين "سفينة" و"سرية"، من أحد الأحياء الشعبية في مصر، واللذين يساندان بعضهما دائماً، وأقدما على سرقة حقيبة "زاهي العتال"، التي تحتوي على الألماس ليبدأ الصراع.

المسلسل بطولة رانيا يوسف وعمرو عبد الجليل وياسمين رئيس، من تأليف عبير سليمان، وإخراج أحمد خالد موسى.

"أسلوب متدنٍّ"

وشنت الممثلة المصرية سماح أنور، هجوماً عنيفاً على صناع المسلسل وفكرته، ورأت أن الشخص "الجدع"، ليس مدمناً للمواد المخدرة، ولا يحمل أسلحة بيضاء، ولا يعتدي على الفتيات، ولا يعامل الغير بأسلوب متدنٍّ، واصفة المسلسل بـ"ملوك الصياعة".

واستنكرت سماح، مبررات البعض بأن العمل يرصد وقائع من المجتمع المصري، قائلة: "عايزني أحبه وأتعاطف معاه ليه.. هستفيد إيه؟".

وقال أحد مستخدمي فيسبوك، في منشور: "علموا أولادكم أن هذه الأشكال عمرها ما تنفع تبقى قدوة، علموهم أن الرجولة أدب وأخلاق وكرم وغيرة على أهل بيتهم.. علموهم أن الجدعنة فى الرزق الحلال والشغل بإيديك.. علموهم إن الجدعنة مش فتحة صدر ولا عوجة لسان".

"سلام يا صاحبي"

وأبدت الكاتبة عبير سليمان، مؤلفة "ملوك الجدعنة"، ترحيبها بردود الفعل بشأن العمل، موضحة لـ"الشرق"، أن "المسلسل موجه لشريحة معينة من الجمهور، وهناك من سيحب تلك النوعية وآخرون عكس ذلك".

وقالت إن "ملوك الجدعنة" مأخوذ عن فيلم "سلام يا صاحبي" للثنائي عادل إمام وسعيد صالح، مشيرة إلى أن الفكرة جاءت من المخرج أحمد خالد موسى، و"عقدنا جلساتٍ عدة، بشأن الاتفاق على الشكل الذي سيخرج به للجمهور، وبما يتناسب مع العصر الحالي".

وأكدت سليمان أن المسلسل يدور في إطار "الأكشن" بالأساس، والحلقات المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت.

"عمل تجاري"

الناقد طارق الشناوي وصف مسلسل "ملوك الجدعنة"، بـ"العمل التجاري، الذي لا يوجد به أي ابتكار فني"، حسب تعبيره.

وقال، إن "القائمين على هذا العمل، ليس لديهم أي مساحة ليذهبوا بعيداً عن القوالب التي رأيناها من قبل، كما لم يضف جديداً.. وهناك جمهور يحب التسلية، لا يحب مشاهدة الأعمال التي بها عمق، وتجعله يتأمل الحوار".

وعن انتقاد البعض بشأن بعض الألفاظ الخارجة، قال: اعتدنا على اتهام الدراما بأنها تُروج للمخدرات والفساد، لكن أرى العمل بوجهٍ عام متواضعاً لا يمتلك أي طموح، وهذه النوعية ستظل موجودة في الدراما".