طرح مذكرات بريتني سبيرز.. وتفاصيل مشكلاتها تخرج إلى العلن

time reading iconدقائق القراءة - 5
المغنية الأميركية بريتني سبيرز - REUTERS
المغنية الأميركية بريتني سبيرز - REUTERS
باريس-أ ف ب

تروي بريتني سبيرز (41 عاماً) تفاصيل عن حياتها، وتحديداً عن المرحلة التي كان والدها يمارس خلالها الوصاية عليها، وذلك في مذكرات تتطرّق فيها المغنية الأميركية صراحةً إلى ما واجهته في محطات مختلفة من مسيرتها. 

ويُطرح كتاب The Woman in Me (المرأة بداخلي)، الذي تنشره في الولايات المتحدة دار Simon & Schuster، الثلاثاء في نحو 20 دولة.

ومن خلال هذه المذكرات التي تمكّنت وكالة فرانس برس من تصفّحها، تحقق المغنية هدفها المتمثل في استعادة سيطرتها على حياتها، بعد تحرّرها من وصاية أثّرت في أصغر جوانب حياتها على مدى 13 عاماً، قبل أن تتخلص منها قبل عامين.

وقالت بريتني، الجمعة، في منشور عبر إنستجرام "لم أُنجز هذا الكتاب لتوجيه إهانات إلى أحد، إنّه الماضي، ولا تعجبني عناوين الصحف التي أقرأها".

ولا تُحجم سبيرز في الكتاب عن ذكر أي تفصيل مهم في حياتها، بدءاً من الشهرة التي حققتها مع أغنية Toxic، وصولاً إلى المرحلة القاتمة من حياتها، التي بدأت عام 2007، ووصاية والدها التي فُرضت عليها لفترة طويلة، حُرمت خلالها من حريتها.

وعندما يتصفّح القارئ المذكرات المكتوبة بأسلوب شفهي بسيط وغير معقّد، تنتابه دهشة، فنجمة البوب تكشف عن كلّ ما مرّت به من دون تكتّمها عن أي تفصيل، وتقول فيرونيك كاردي، وهي المديرة التنفيذية لدار "لاتيه" التي تنشر الكتاب في فرنسا "إنّه نص لامرأة عاودت النهوض".

مأساة عائلة

وبفضل الطلبات المسبقة، تتصدّر المذكرات قائمة أكثر الكتب مبيعاً عبر موقع أمازون في الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا،

وتروي سبيرز في 300 صفحة كيف حطّمت وصاية والدها (بدعم من والدتها وشقيقتها) عليها "المرأة الموجودة في داخلها".

وتتطرق المغنية في أولى صفحات الكتاب إلى طفولتها، متحدثةً عن وصمة عار رافقتها؛ لأنها "نشأت في عائلة فقيرة"، مع أب مدمن على الكحول يمارس الترهيب على أسرته، وكتبت "عائلتي عبارة عن مأساة".

وتستذكر المصير الذي حظيت به جدتها لأبيها جان، إذ كان زوجها يعاملها على نحو سيئ، وانتحرت على قبر طفلها الرضيع، بعد 8 سنوات من حدادها عليه.

وتشعر المغنية بأن ما عانته مشابهاً لما واجهته جدتها التي لم تقابلها قط، ولكن قيل لها إنها تشبهها، وتعزز شعورها هذا عندما أودعت قسراً مستشفى للأمراض النفسية، وجرى إعطاؤها الليثيوم.

وقبل هذه الوقائع، بدأت سبيرز تتلقى دروساً في الرقص بنيويورك، عندما كانت في الحادية عشرة، لدرجة أنه "لم يعد لديها دقيقة واحدة لتعيش طفولتها"، وتقول سبيرز عن عائلتها "أتيت إلى الحياة لتمويل حسابهم المصرفي"،

أما باقي القصة، فالجميع يدركها. إذ سطع نجم سبيرز مع أغنية Baby One More Time، ثم بدأت المغنية تعيش أجمل أيام حياتها عندما عاشت مع المغني جاستن تيمبرليك، إلا أنّ الأمر الذي لم يكن الجمهور يدركه هو أنها حملت من جاستن، لكنّها لجأت إلى الإجهاض.

ضغوط وملاحقات

لم يصمد الثنائي أمام الخيانة. وبينما حافظت سبيرز على تكتّمها في هذا الخصوص، تطرّق جاستن علناً إلى انفصاله عن المغنية، من خلال مقطع تصويري لأغنية Cry Me A River اكتسب بفضله شهرة عالمية.

وفجأة تغيرت صورة التلميذة اللطيفة التي أظهرتها سبيرز في أغنية Baby One More Time، لتبدأ وسائل الإعلام تصفها بـ"الساقطة"، محملةً إياها مسؤولية خيانة جاستن وانفصالها عنه.

أما المرحلة القاتمة من حياتها، فبدأت عام 2007 حين كانت المغنية، وهي أم لابنين، تتعرّض مع شريك حياتها الراقص كيفن فيدرلاين، إلى ضغوط وملاحقات مستمرة من مصوّرين متطفلين.

ثم أقدمت سبيرز على حلق رأسها في أحد صالونات تصفيف الشعر في لوس أنجلوس أمام عدسات الكاميرا، وقالت حينها "إن هذه الخطوة هي طريقة للقول "اللعنة عليكم".

ثم وافقت بعدما أصبحت منهارة، على إيداعها مصحة نفسية. وتوضح في مذكراتها أنها قبلت هذا المصير لتتمكن من استعادة ابنيها يوما ما.

لكنها واصلت إحياء حفلات موسيقية، وفي العام 2019، أُعيدت بالقوة إلى المستشفى، لكنّها ثارت هذه المرة بمساعدة محبّيها. وفي العام 2021، أنهى القضاء وصاية والدها عليها، وبدأت بعد ذلك حياتها الفعلية.

وعن الأمور التي ترغب في القيام بها، تكتب سبيرز في مذكراتها "أريد تنظيم حياتي الروحية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة"، "أما مسيرتي الموسيقية، فيمكنها الانتظار".

تصنيفات

قصص قد تهمك