أعلنت الفنانة التونسية هند صبري، الأربعاء، استقالتها من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة، منذ 13 عاماً تقريباً، مشيرةً إلى أنها طلبت من البرنامج استخدام "نفوذه" من أجل "منع استخدام التجويع كسلاح حرب" في قطاع غزة.
واستعرضت هند صبري، في بيان على صفحتها بفيسبوك حيثيات الاستقالة، قائلة: "لقد قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به، واحترمه منذ سنوات".
"الإحساس بالعجز"
وأشارت إلى أنها "شهدت" و"شاركت" خلال الأسابيع الماضية "تجارب زملائي المتفانين في برنامج الغذاء العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه، كعادتهم دائماً تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة"، لافتةً إلى أنه "لم يكن بوسعهم إلا القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".
وذكرت أنها حاولت بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة، "إيصال صوتها على أعلى مستوى في برنامج الغذاء العالمي والانضمام إلى زملائها في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة والاستفادة من نفوذه لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب".
وأضافت: "كنت على يقين من أن برنامج الغذاء العالمي.. سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة"، موضحةً أنه "جرى استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية، ضد أكثر من مليوني مدني في غزة".
وأردفت: "وهو السلاح الذي حتى الآن قتل أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح كثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة، لذلك كله أستقيل، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام".