"6 عقود من العطاء".. هيئة الترفيه تحتفي بمسيرة محمد عبده

time reading iconدقائق القراءة - 4
المطرب السعودي محمد عبده في حفل غنائي بالرياض، السعودي،  9 مارس 2017. - REUTERS
المطرب السعودي محمد عبده في حفل غنائي بالرياض، السعودي، 9 مارس 2017. - REUTERS
القاهرة-خيري الكمار

تحتفي الهيئة العامة للترفيه، بالمملكة العربية السعودية، بمسيرة المطرب الكبير محمد عبده، الممتدة من 60 عاماً، بتنظيم حفلين يومي 29 و30 ديسمبر الجاري، تحت عنوان "6 عقود من العطاء".

ونشر رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على منصة "X"، مقطع فيديو يوثق رحلة محمد عبده، ويستعرض أبرز اللحظات الهامة في حياته، وعلق عليه قائلاً:" نحتفل في ليلتين للتاريخ مع فنان العرب محمد عبده و٦٠ عاماً من العطاء... وش تقترحون أغاني حابين تسمعونها؟".

رائد الأغنية الخليجية

الفنان هاني شاكر، اعتبر أن المطرب محمد عبده رائد ومطور الأغنية الخليجية، وصنع لنفسه عالماً خاصاً به، وحافظ على نجوميته لعقود طويلة، من خلال انتقاء أعماله، وأدائه المتميز على المسرح، قائلاً لـ"الشرق"، إن: "أغانيه بمثابة قاموس غنائي يُدرس للأجيال كلها".

ومن جانبه، قال الفنان وليد توفيق، لـ"الشرق"، إنّ: "محمد عبده صنع لنفسه خطاً فنياً خاص به، واستطاع الوصول للعرب كلهم بسبب اختياراته المتميزة وتطويره للأغنية الخليجية".

أما الشاعر عوض بدوي، قال لـ"الشرق"، إنّ: "محمد عبده من جيل الرواد، وقامة فنية كبيرة، وصاحب تاريخ حافل وعريق"، موضحاً أن "أهم ما يميز مسيرته الطويلة، تمسكه دوماً بالالتزام والاتزان، فهو محب لفنه، وصادق في عمله".

ذكاء شديد 

وفسر الموسيقار المصري هاني مهنا، أسباب نجاح محمد عبده في الساحة الغنائية، موضحاً لـ"الشرق" أن ذلك يعود إلى ذكائه الشديد، وامتلاكه خامة صوت مميزة، واصفاً إياه بقوله: "عبد الحليم حافظ النسخة الخليجية".

وكشف عن بداية صداقته بـمحمد عبده، والتي نشأت منذ عام 1972، عندما كان يتعاون مع الفنان الراحل طلال مداح"، في مجموعة أغاني خاصة بأحد المسلسلات وقتها، "كانت تجمعنا صداقة قوية، وكنا نسافر لندن سوياً، وكان يزورني كثيراً في منزلي.. اسم محمد عبده وحده يذكرني بأجمل ذكريات حياتي في فترة السبعينيات التي شهدت انطلاقتي الحقيقية".

وقال إن: "محمد عبده، وضع بصمات بارزة في عالم الغناء، وتعاون مع كبار الشعراء والملحنين، مثل بدر عبد المحسن، ومحمد العبد الله الفيصل، وسراج عمر وغيرهم، إذ كان يتعاون مع رواد في صناعة الأغنية، لذلك نجاحه لم يأتِ عن طريق الصدفة أبداً".

ومن جانبه، رأى الموسيقار ممدوح الجبالي، أن "تكريم محمد عبده، والاحتفاء بمسيرته الفنية الطويلة، خطوة إيجابية للغاية، كونه من أبرز المطربين العرب، والجمهور دوماً متعطشاً لأغانيه وحفلاته"، لافتاً لـ"الشرق"، إلى تعاونهما في أكثر من مشروع قبل سنواتٍ عدة، مثل "شبيه الريح"، و"اختلفنا" و"البرواز". 

الخروج من المحلية

الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي، قال لـ"الشرق"، إنّ: "محمد عبده، قيمة فنية كبيرة، وأحد أهم المطربين الذي نشروا الأغنية الخليجية على مستوى الوطن العربي، كما ارتبط اسمه عند الجمهور بالأغنية السعودية منذ سنوات طويلة". 

وأضاف أن "الأغنية السعودية كانت منغرسة في المحلية، بسبب بعض مفردات الأغاني التي لا تُفهم خارجها، إلى أن جاء محمد عبده مستخدماً اللهجة البيضاء التي يفهمها العالم العربي كله، ولجأ إلى الألحان المختلفة أيضاً، بتعاونه مع رواد الأغنية هناك، إذ إنه أحدث نقلة كبيرة جداً في الأغنية الخليجية بشكلٍ عام".

وأكد أن "نجاحه الجماهيري الضخم، انعكس على باقي المطربين في الخليج، وصار الغالبية العظمى منهم معروفاً عند الجمهور العربي، فهو يُعد أول مطرب سعودي تتجاوز جماهيريته حدود المنطقة، وأحد رموز المملكة المضيئة".

تصنيفات

قصص قد تهمك