اجتمع رئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ، مع وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، بدار الأوبرا بالقاهرة، لبحث سُبل التعاون بين الجانبين، في فعاليات فنية متعددة خلال الفترة المقبلة.
وحضر الاجتماع سفير المملكة بالقاهرة أسامة النقلي، والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عمرو الفقي.
وقالت وزيرة الثقافة، في بيان صحافي، إنّ اللقاء تناول سُبل دعم التعاون المشترك في عدة مجالات وآليات التنفيذ بشراكة ثلاثية بين وزارة الثقافة، وهيئة الترفيه، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مجالات المسرح والسينما والغناء.
من جانبه، أكد المستشار تركي آل شيخ، حرصه على مدّ أواصر التعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة، من خلال برنامج أنشطة مقترح بين القاهرة والرياض، يشمل إقامة عروض مسرحية بنصوص مصرية، وحفلات موسيقية وغنائية بين البلدين.
وأكد أن "مواسم الرياض السعودية تعتمد في معظم فعالياتها على فنانين وكوادر فنية مصرية في العزف والغناء والإخراج بمشاركة كبار الفنانين المصريين".
"ريادة فنية"
وقال المستشار تركي آل الشيخ، في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية" عبر فضائية mbc مصر، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تعاونات فنية مرتقبة مع دار الأوبرا والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وأضاف "نسعى لتنظيم ليالٍ فنية مصرية في المملكة، وليالٍ سعودية في أوبرا القاهرة، بجانب تعاون متعلق بالمسرح والباليه وغيرهما، كما هناك مشروع آخر متعلق بالسينما"، متابعاً "الفن المصري رائد على مستوى العالم كله ومؤثر وصاحب جماهيرية ضخمة، وهو مهم جداً بالنسبة لنا".
ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة، مع عمرو أديب، إن: "التبادل الثقافي والتعاون بين مصر والسعودية قائم منذ زمن طويل، وحالياً نعمل على رفع مستوى هذا التعاون، مع الهيئة العامة للترفيه".
وأكدت أن "الفنانين جميعهم بمختلف الفئات ستشعر بثمار هذا التعاون، بداية من المواهب الجديدة، والنجوم الصاعدة، وكذلك نجوم الصف الأول، من خلال تنظيم العديد من الحفلات بين البلدين"
كما كشف المستشار تركي آل الشيخ، عن عقده اجتماعاً مع مجموعة من المخرجين المصريين، منهم محمد دياب، ومروان حامد، ورامي إمام، وأحمد الجندي، وطارق العريان وآخرين، حيث نشر صورة على هامش اللقاء، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلقاً عليها بقوله: "مع نخبة من ألمع مخرجي مصر، في لقاء مهم ستنعكس نتائجه قريباً".
"مشهد إيجابي"
الفنانة إلهام شاهين، قالت لـ"الشرق"، إنّ هذا التعاون سيكون له أوجه شديدة الأهمية خلال الفترة المقبلة، أبرزها المسرحيات المصرية التي عُرضت في السعودية، قد يُعاد تقديمها في القاهرة مُجدداً، فضلاً عن تعاون مشترك في صناعة الأفلام، بمشاركة فنانين من جنسيات مختلفة، متابعة "بهذا يحقق الفن الوحدة العربية".
وأشادت المطربة عفاف راضي بهذا التعاون المرتقب على المستوى الفني والثقافي، قائلة لـ"الشرق"، إنّ: "السعوديون منظمون جداً، وكل شيء يُنفذ على أعلى مستوى، وعندما قدمت حفلة هناك لمست جدية في التعامل، فضلاً عن إتاحة الإمكانيات بشكل يضمن نجاح العمل".
ومن جانبها، قالت عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية المطربة نادية مصطفى، لـ"الشرق"، إنّ: "هيئة الترفيه في رصيدها نجاحات مشرفة كثيرة، أبرزها في موسمي الرياض وجدة، وهذا يجعلنا كمصريين نفخر بتلك الإنجازات، خاصة أن الفن المصري كان حاضراً في غالبية هذه الاحتفالات".
ورأت أن هذا التعاون يخلق حالة تكامل بين السعودية ومصر، لذا تتمنى التوفيق للجانبين في ظل العلاقات القوية بين البلدين.
الناقد طارق الشناوي، رأى أن "هذه الزيارة إيجابية بالتأكيد، وتُنهي الكثير مما يدور بين السطور، وعلى المستوى الرسمي يؤكد أن الدولة المصرية لا يوجد لديها غضاضة فيما يحدث بموسم الرياض وغيره، بعكس ما كان يروج له البعض".
وأضاف الشناوي، لـ"الشرق"، أن "الرسالة التي وصلتني من لقاء المستشار تركي آل الشيخ، مع وزيرة الثقافة وعمرو الفقي، أنه لا يوجد تنافس بل تكامل، ونشاط هنا وهناك، وينفي ما تردد حول وجود أي خلافات".