القاهرة-خيري الكمار
استقبلت دار الأوبرا المصرية، أولى حفلات "ليال سعودية مصرية"، الأحد، والتي تأتي بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية، والهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية برئاسة المستشار تركي آل الشيخ.
وشدد المستشار تركي آل الشيخ، على أهمية الحفل، إذ قال فور وصوله دار الأوبرا: "هذا الحفل يعكس حجم وعمق العلاقة بين مصر والسعودية، فهي علاقة تاريخية ممتدة منذ سنوات طويلة جداً". وتابع: "أحلم أن ننطلق لمستوى أعلى وأكبر لمشاريع فنية أخرى، خاصة أن مصر مليئة بالمواهب والكفاءات، والسعودية كذلك".
وافتتح الفنان ماجد المهندس أولى فقرات الحفل، حيث قدم مجموعة من أبرز الأغاني الشهيرة، وسط تفاعل كبير من الحضور، منها "تناديك"، و"بين إيديا"، و"ودعتك"، و"والله واحشني موت"، و"هدوء"، و"رسالة من تحت الماء".
عمر خيرت.. "فيها حاجة حلوة"
وأعقب ذلك، تقديم أولى مفاجآت الحفل، وهي مشاركة الموسيقار عمر خيرت، حيث قدم مجموعة من أشهر أعماله، فيما اختتم تلك الفقرة بتقديم أغنية "فيها حاجة حلوة"، بالتعاون مع المطربة ريهام عبد الحكيم.
وصعد بعدها، الفنان محمد منير، الذي لم يستكمل فقرته، بسبب حالته الصحية، حيث أصيب بكسر في ذراعه صباح الأحد، وانتقل إلى المستشفى على الفور، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، إذ تبين إصابته بكسر، ليتحامل على نفسه، ويقرر المشاركة في أولى حفلات "ليال سعودية مصرية".
واعتذر منير، للحضور، قائلاً: "دي أقدار، لكن كنت هزعل لو مجتش"، ليشدو بعدها بأغنية "عودوني" ثم "بعشق البحر"، لتصعد بعد ذلك الفنانة شيرين عبد الوهاب، والتي بدأتها فقرتها الغنائية بـ"مشاعر"، ثم "الوتر الحساس"، و"حبه جنة".
وكان الحفل، قد شهد حضور عدد كبير من نجوم الفن والغناء، أبرزهم عمرو دياب، ويسرا، وإسعاد يونس، وكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، وآسر ياسين، وصلاح الشرنوبي، ومي عز الدين، وسميحة أيوب، وأشرف زكي، ودينا الشربيني وآخرين.
"فرحة عربية"
الفنان حميد الشاعري، وصف تلك الليلة، بقوله: "فرحة عربية جمعت عدداً ضخماً من الفنانين، وهذا أمر يدعو للتفاؤل، بأننا ندخل مرحلة فنية متميزة، ستُسهم في تقديم مشروعات ضخمة، وتفتح الشهية لكل المبدعين العرب".
كما أشاد الموسيقار صلاح الشرنوبي، بتنظيم أولى "ليال سعودية مصرية"، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ: "دار الأوبرا المصرية وبنش مارك قدّما حفلاً منظماً ومبهراً، والفنانين كلهم سعداء بهذا التعاون، لأنه سيكون له مردود كبير على الساحة العربية".
وأشار إلى أن "المشروعات الفنية المرتقبة، والتي جرى الإعلان عنها قبل أيام، تقودنا إلى تطور غير مسبوق".
أما الموسيقار هاني مهنا، فقد كشف سعادته بالحفل والفقرات الغنائية الذي تضمنها، إذ اعتبرها "مظاهرة حب، وكان هناك برنامج غنائي راق ومختلف، والتنظيم كان على أعلى مستوى".
وأضاف مهنا لـ"الشرق": "سعدت بإصرار محمد منير على الغناء رغم مرضه، وكذلك شيرين كانت متألقة، وعمر خيرت قدّم موسيقى رائعة".
وتابع "المستشار تركي آل الشيخ، دينامو، وأحدث نهضة فنية غير مسبوقة، وهذه النهضة نُقلت إلى مصر، فهو يستقوي بالفن المصري".
كوكتيل غنائي
من جانبه، أبدى المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، دعمه لذلك النوع من التعاون الفني، كونه يخدم الوطن العربي كله.
وأشار إلى المشروعات السينمائية المرتقب تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وفقاً لما تم إعلانه مؤخراً، قائلاً: "أتمنى أن تكون هناك فرصة لمشاركة مخرجين من أجيال مختلفة، بالتعاون مع نقابة المهن السينمائية".
أما الموسيقار هاني شنودة، قال إن حفل "ليال سعودية مصرية" يعكس مدى وحدة الشعوب، وحجم تبادل الثقافات والفنون والآداب، موجهاً الشكر لهيئة الترفيه، لما تقدمه من فعاليات فنية في القاهرة والرياض، بمشاركة عازفين مختلفين، وتكريم الرموز وغيرها".
وتابع شنودة، لـ"الشرق": "كل فقرات الحفل كان لها رونقها الخاص، بداية من ماجد المهندس، مروراً بمحمد منير الذي حزنت لإصابته، وحتى عمر خيرت ونهاية بشيرين"، مضيفاً: "كوكتيل غنائي فريد، جمع ثقافات وبلدان مختلفة على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية".
وأضاف: "أتمنى أن أرى في الحفلات المقبلة، الموسيقى السعودية الشعبية، للتعبير عن التراث، وما يمثل البلدين من ثقافات غنائية".
تعاون ضروري
الناقد أمجد مصطفى، شدد على أهمية التعاون الثقافي بين البلدين، متابعاً: "أتمنى أن يحدث تعاون بين مصر وكل الدول العربية، هذا أمر نقف له تقديراً واحتراماً".
وأعرب عن أمله بمشاركة الفنان محمد عبده، في إحدى الليالي المرتقبة، وأن تُفتح الأبواب للجمهور العادي، فضلاً عن التنوع في الفرق الموسيقية المشاركة، مثل الأوركسترا السيمفوني، وفرقة عبد الحليم نويرة، وفرقة الأوبرا المصرية وغيرها.
يذكر أن المستشار تركي آل الشيخ، كشف تفاصيل زيارته لمنزل الفنانة نجاة الصغيرة، على هامش وجوده في القاهرة، حيث نشر صورة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" من داخل منزله، معلقاً بقوله: "في زيارة للأستاذة الكبيرة الغالية نجاة الصغيرة، في منزلها الكريم.. سعيد بمقابلتها، وهناك مفاجأة في الطريق.. ربنا يحفظها".
تصنيفات
