فاز مخرج أفلام الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي بجائزة الأوسكار الثانية له، عن فيلمه The Boy and the Heron، وهو أول عمل لمؤسس استوديوهات "جيبلي" منذ عقد، وربما الأخير.
وتفوق العمل على أفلام منافسة كبيرة، مثل Spider-Man: Across the Spider-Verse، وElemental من إنتاج ديزني، وNimona من إنتاج نتفليكس، و"روبوت دريمز" الخالي من أي حوار.
ولم يكن ميازاكي حاضراً في لوس أنجليس لتسلم الجائزة.
هذا الفيلم الذي يتمحور حول صبي ينتقل إلى الريف خلال الحرب العالمية الثانية، فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المكافأة نفسها التي حصدها فيلم "سبيريتد أواي" للمخرج ميازاكي عام 2003.
وعلى غرار أفلام استوديوهات Ghibli الأخرى، يقدّم The Boy and the Heron مغامرة بصرية للمشاهدين تتجول فيها مخلوقات غامضة وشخصيات غريبة وسط عالم خيالي.
بعد وفاة والدته في القصف على طوكيو خلال الحرب العالمية الثانية، يكافح الصبي، ماهيتو، لقبول حياته الجديدة مع والده وزوجة أبيه الحامل، التي يُفقد أثرها. يتغير كل شيء عندما يلتقي ماهيتو بطائر ناطق من نوع مالك الحزين، ويشرع في رحلة إلى عالم بديل يتقاسمه الأحياء والأموات.
وقال ميازاكي في شرح باليابانية عن الفيلم الذي يُترجم عنوانه الأصلي بـ"كيف تعيش؟"، إن البيئة الريفية للفيلم "أُنشئت بصورة رئيسية من ذاكرتي".
وكان ميازاكي، البالغ 83 عاماً، يعيش أيضاً في منزل ريفي كبير خلال الحرب. وعلى الرغم من أنه لم يكن يعتزم كتابة سيرته الذاتية، إلا أن شخصية الأب في الفيلم "تشبه والدي إلى حد كبير"، على قوله.
وقد يشجع الفوز بالأوسكار مجدداً ميازاكي على تأخير توقيف مسيرته الفنية، بعدما أعلن اعتزاله سابقاً قبل عودته إلى العمل من خلال هذا الفيلم.