"أنا سيلين ديون".. فيلم وثائقي عن قصة صمودها بمواجهة مرض نادر

المطربة الكندية: الحديث عن مرضي أعظم هدية وأكبر مسؤولية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المغنية الكندية سيلين ديون أثناء حضورها العرض الخاص للفيلم الوثائقي "أنا: سيلين ديون" في قاعة أليس تال بنيويورك في الولايات المتحدة. 17 يونيو 2024 - AFP
المغنية الكندية سيلين ديون أثناء حضورها العرض الخاص للفيلم الوثائقي "أنا: سيلين ديون" في قاعة أليس تال بنيويورك في الولايات المتحدة. 17 يونيو 2024 - AFP
نيويورك-أ ف ب

تعهّدت المطربة الكندية سيلين ديون بـ"مواصلة شغفها كمغنية"، على الرغم من الصعوبات الصحية التي تقول إنها مجرّد جزء صغير من قصتها الكبيرة في مواجهة مرض نادر.

وقبل العرض الأول للفيلم الوثائقي "أنا: سيلين ديون"، قالت المغنية على السجادة الحمراء  "أنا لست ميّتة".

ويتناول الفيلم مسيرتها المهنية والتحديات الأخيرة التي واجهتها مع معاناتها اضطراباً عصبياً نادراً أعاق قدرتها على الأداء بشكل كبير.

وقالت ديون: "عندما تفرض الحياة عليك أمراً ما، تكون أمام خيارين: إما التعامل معه أو عدم الرغبة في مواجهته".

ووصفت قرارها بالتحدث عن مرضها وحالتها في الفيلم الوثائقي بأنه "أعظم هدية وأكبر مسؤولية"، مبديةً أملها في أن تكون ملهمة لمَن يعانون من عقبات مماثلة.

وقبل العرض الأول للفيلم، تحدّثت النجمة المولودة في إقليم كيبيك الكندي بالفرنسية، لغتها الأم، وقالت للصحافيين: "من الصعب أن أكون هنا، لكنني في الوقت نفسه متأثرة جداً".

وتابعت: "أشعر أنّ لدي الكثير من الدعم والحب، وآمل أن يوفّر هذا الفيلم الوثائقي مساعدة، لأنه ساعدني كثيراً"، معربة عن امتنانها لعائلتها وفريقها الطبي ومحبيها.

"طبيعية"   

وفي ديسمبر 2022، كشفت المغنية البالغة 56 عاماً عن تشخيص إصابتها بمتلازمة "الشخص المتيبّس"، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي لا علاج لها.

ويمكن أن يساعد العلاج في السيطرة على الأعراض التي قد تسبب تيبّساً في العضلات. وقد يؤدي التحفيز الزائد أيضاً إلى تشنجات حادة، ويمكن أن يُحدث ضرراً بصوتها لا يمكن السيطرة عليه.

واضطرت إلى إلغاء سلسلة من الحفلات إلى أجل غير مسمى، لكنها وعدت بأن "العروض ستستمر"، مؤكدةً أهمية أن تكون صادقة بشأن شدة حالتها الجسدية والعاطفية.

وقالت مخرجة الفيلم إيرين تايلور إن مطلب ديون الوحيد هو أن تكون قادرة على رواية قصتها بأسلوبها الخاص.

وتستذكر ما قالته النجمة لها: "هل هذا ممكن؟ بدل أن يتحدث الآخرون عني؟". وتابعت تايلور: "لقد أظهرت استعداداً وكانت طبيعية جداً في فرحها وفي معاناتها أيضاً".

ويعرض الفيلم الشخصي لقطات أرشيفية للمغنية التي تحظى بشعبية عالمية، بالإضافة إلى مشاهد لطيفة داخل منزلها مع أولادها وكلابها، تضفي صورة مريحة لسيلين الأم.

ويوثّق الفيلم أيضاً شدة ألم ديون ضمن مشاهد، بينها مشهد طويل يظهر بتفاصيل مؤلمة المغنية وهي تعاني من نوبة صرع، مما يجعلها ليست فقط عاجزة عن الحركة، بل غير قادرة على التحدث أيضاً. وجعلت هذه الحادثة المدمّرة بعض المشاهدين يبكون عالياً.

"رسالة حب" 

لكنّ الخطوط العريضة للفيلم الوثائقي لا تتعلق بمرض ديون بقدر ما تتعلق بحبها لعائلتها وأصدقائها وموسيقاها. ويتّضح أنها تتألم بسبب خسارة صوتها الذي كانت تتمتع به من قبل، لكنّ فرحتها في الحياة وروح الدعابة المستمرة لديها تبرزان في الفيلم.

ويبدأ عرض الفيلم الوثائقي عن سيلين ديون، التي باعت أكثر من 250 مليون ألبوم طوال مسيرتها المهنية الممتدة لعقود، في 25 يونيو عبر منصة "برايم فيديو".

وفي وقت سابق من هذا العام، ظهرت سيلين ديون بشكل مفاجئ خلال حفلة توزيع جوائز "جرامي"، إذ قدّمت جائزة ألبوم العام لتايلور سويفت. ونادراً ما ظهرت بشكل علني منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبّس.

وفي حديثها داخل صالة في مانهاتن كانت تعجّ بالحاضرين قبل عرض الفيلم، شبّهت ديون نفسها بشجرة تفاح.

واستخدمت ديون الاستعارة في الفيلم، قائلة إنها لطالما شعرت بأنّ عليها إنتاج فاكهة لامعة لمحبّيها الذين كانوا على استعداد لدفع مبالغ كبيرة والانتظار في طوابير طويلة لحضور حفلاتها.

وأظهرت ديون تأثّراً وأجهشت بالبكاء عندما تطرّقت إلى تعليق من أحد محبّيها قال لها في رسالة: "نحن لسنا هنا من أجل التفاح، نحن هنا من أجل الشجرة".

وقالت وسط تصفيق حار: "هذا الفيلم هو رسالة حبي لكل واحد منكم"، مضيفة: "آمل أن أراكم جميعاً مجدداً في وقت قريب جداً".

تصنيفات

قصص قد تهمك