انطلقت الدورة الخامسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي- أول فيلم، مساء الأربعاء، في مركز الحسين الثقافي بالعاصمة الأردنية عمّان، دون سجادة حمراء أو مظاهر احتفالية صاخبة، وعرض في حفل الافتتاح، فيلمي: القصير "لا" من أفلام "المسافة صفر"، و"باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم.
ويسلط المهرجان، هذا العام، الضوء على السينما الفلسطينية من خلال قسم "إضاءة" الذي يشمل فيلم "باي باي طبريا"، وفيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، إضافة إلى مشروع أفلام "من المسافة صفر" الذي يتضمن 22 فيلماً قصيراً، جرى تصويرها في قطاع غزة، خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط الحرب الإسرائيلية التي اندلعت على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
ويعرض المهرجان، الذي يركز بشكل أساسي على الأعمال الأولى لصناع السينما من مخرجين وكتاب وممثلين، نحو 50 فيلماً من 28 دولة منتجة ومشاركة في الإنتاج، كما تشارك 7 أفلام أردنية في المهرجان، من بينها 5 أفلام قصيرة وفيلم روائي طويل وفيلم وثائقي طويل.
وتعقد هذه الدورة تحت شعار "احكيلي"، وتهدف إلى تعزيز القصص والروايات العربية، ودعم السردية الوطنية، وإيصال أصوات صناع الأفلام العرب إلى العالم، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ويخصص المهرجان قسماً للأفلام العالمية خارج المسابقة، ويعرض أعمالاً من إسبانيا، ورومانيا، وإيرلندا، والنرويج، وسنغافورة، والسنغال، واستحدثت إدارة المهرجان جائزة أفضل فيلم أردني في مجال التطوير.
تقام عروض المهرجان في المسرح الصيفي المكشوف بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وسينما الرينبو، وتاج سينما.
ويشمل برنامج المهرجان الذي يستمر حتى 11 يوليو، جلسات حوارية مع عدد من نجوم وصناع السينما من بينهم الممثل والمخرج التونسي ظافر العابدين، والمنتجة والممثلة المصرية بشرى رزة، إضافة إلى 5 ورش تفاعلية.
وحضر الأمير علي بن الحسين، رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، حفل الافتتاح مندوباً عن الملك عبد الله الثاني.
وقالت الأميرة ريم علي، مؤسسة ورئيسة المهرجان: "رغم المعاناة والمجازر المستمرة في فلسطين والسودان وغيرهم، تمسكنا بإقامة المهرجان كفضاء لدعم السينما، لأن الفن نظام داعم للحياة".
وأضافت: "دعونا نروي حكاياتنا للعالم، لا يوجد وقت أهم من هذا الوقت الذي نروي فيه حكاياتنا الحقيقية ونحن نشهد تحريف القصص وتضليل العالم"، بحسب الوكالة الأردنية.
وفي مايو الماضي، أوضحت وزارة الثقافة أن ملصق المهرجان مستوحى من فكرته التي تركز على الحاجة الملحة إلى رواية قصصنا واستعادة سرديتنا، ومتماشياً مع فكرة "احكيلي" ويجمع بين ظلال مستوحاة من تماثيل عين غزال (منذ 9 آلاف سنة) مع تطريز المشرق العربي، إضافة إلى عناصر سينمائية.