طالب مكتب الادعاء في باريس، الخميس، بمحاكمة الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، أمام محكمة جنائية بتهمة "اغتصاب ممثلة شابة والاعتداء عليها" في 2018.
ونفى ديبارديو، أحد أبرز نجوم السينما الفرنسية، ارتكاب الجريمة. ولم يتسن الحصول على تعقيب حتى الآن من محاميه.
وقدمت الممثلة شارلوت أرنو، التي كانت تبلغ 22 عاماً آنذاك، أول شكوى في عام 2018 متهمة ديبارديو باغتصابها في منزله بباريس في مناسبتين، وقدمت شكوى جديدة عام 2020 بعد إسقاط الدعوى الأولى.
وقال الادعاء إنه طلب إجراء محاكمة. ويعود الأمر الآن إلى قاضي التحقيق لاتخاذ قرار.
كان ديبارديو (75 عاماً) محور عدة اتهامات بالاعتداء الجنسي خلال السنوات القليلة الماضية، لتلطخ إرثه وتكشف عن انقسامات أوسع نطاقاً بخصوص السلوك الجنسي في فرنسا، وينفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات.
ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في أكتوبر، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم عام 2021، ونفى أيضاً تلك الاتهامات.
وفي يناير 2024، أعلن مكتب المدعي العام في باريس، أن الشكوى المقدّمة من الممثلة إيلين داراس، التي اتهمت دوبارديو بالاعتداء عليها جنسياً أثناء تصوير فيلم عام 2007، أُغلقت في نهاية ديسمبر بسبب التقادم.
ويعود تاريخ الشكوى إلى 10 سبتمبر 2023. وأوضحت الممثلة، التي أدلت بشهادتها أمام القضاء وعبر موقع "ميديابارت" الإخباري، في أوائل ديسمبر أنها "أرادت الرد على الدفاع الذي يقلل من أهمية شكوانا بالقول إنها مجرد شهادات".
وكانت الممثلة تشير إلى اتهامات متعددة منشورة في الصحافة بحق دوبارديو الذي ينفيها قطعياً، كما قالت: "لقد احتجتُ سنة للانتقال من الشهادة إلى الشكوى".
وكشف البرنامج الاستقصائي Complement d'enquete، على قناة "فرانس 2"، عن شكوى داراس التي تحدثت عن تحرش دوبارديو جنسياً بها أثناء التصوير، غير مبال برفضها المتكرر لمحاولاته.
وأحدث عرض البرنامج الاستقصائي، في 7 ديسمبر صدمة جديدة، إذ ظهر فيه الممثل خلال وجوده في كوريا الشمالية عام 2018، وهو يخاطب نساءً بطريقة مهينة للمرأة، ويدلي بتعليقات جنسية صريحة في حضور مترجمة، ويعطي تلميحات جنسية تتناول حتى فتاة صغيرة تركب حصاناً.