عاد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، إلى دمشق، الخميس، بعد 37 عاماً أمضاها في المنفى بفرنسا، وفق ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية، الجمعة.
وغادر رفعت الأسد (84 عاماً) سوريا عام 1984، بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وأعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد، بعد توليه الرئاسة عام 2000.
وأدين رفعت الأسد في فرنسا بتهمة غسل أموال في عصابة منظمة واختلاس أموال عامة سورية، وحكم عليه، في سبتمبر الماضي، بالسجن أربع سنوات، فضلاً عن مصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو.
"بلا دور سياسي"
ونقلت الصحيفة السورية عن مصادر لم تسمها أنه تم السماح لرفعت الأسد بالعودة إلى سوريا "مثله مثل أي مواطن سوري آخر لكن بضوابط صارمة، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".
وشارك القائد السابق لـ"سرايا الدفاع" في أحداث حماة عام 1982، التي قمعت تمرداً وخلفت ما بين 10 آلاف إلى 40 ألف قتيل، بحسب مصادر مختلفة.
وحقق القضاء الفرنسي عام 2014 في الثروة الضخمة لرفعت الأسد، بناء على شكوى من جمعيتي الشفافية الدولية وشيربا، وتمت مصادرة الأصول المنقولة والعقارات الفاخرة التي يحوزها.
وأظهر التحقيق أن رفعت الأسد وأقاربه نقلوا أصولاً عبر شركات في بنما وليشتنشتاين ثم إلى لوكسمبورج.
ويلاحق المسؤول السوري السابق في سويسرا أيضاً، بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينيات من القرن الماضي، وقد يحاكم في إسبانيا كذلك للاشتباه في تحقيقه "مكاسب غير مشروعة"، تتعلق بأكثر من 500 عقار تم شراؤها مقابل 691 مليون يورو.