روسيا تحذر من "أزمة صواريخ" جديدة وتطالب "الناتو" بضمانات أمنية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال كلمة أمام البرلمان - 18 يونيو 2019 - Getty Images
سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال كلمة أمام البرلمان - 18 يونيو 2019 - Getty Images
موسكو -رويترز

حذرت روسيا الجمعة، من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما لم تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها بجدية في تقديم "ضمانات أمنية" لموسكو، وأشارت أيضاً إلى احتمال حدوث "أزمة صواريخ أوروبية".

وجاءت التصريحات التي أدلى بها سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال إيجاز صحفي في موسكو وسط توترات متصاعدة بين روسيا و"الناتو"، بسبب أوكرانيا وحشد عسكري روسي بالقرب من حدودها.

وفي اتصال عبر الفيديو الثلاثاء استهدف نزع فتيل التوتر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره الأميركي جو بايدن تقديم ضمانات أمنية لروسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً.

وقالت موسكو إنها تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها، وذلك رغم أن ريابكوف قال إن من "السذاجة" توقع الحصول على الضمانات.

وتشهد العلاقات بين موسكو والغرب أدنى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وقال ريابكوف "إذا كان خصومنا على الجانب الآخر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومعها أيضاً دول أخرى، حلفاؤها، ما يسمى "الدول متماثلة التفكير"، إذا رفضت وحاولت نسف ذلك، من الحتمي أنها ستجني مزيداً من التردي للوضع الأمني لها".

وأضاف "عدم الموافقة سيكون معناه الاقتراب من مواجهة كبيرة".

وحث المسؤول الروسي، "الناتو"، على بحث اقتراح مطروح منذ وقت طويل بفرض حظر على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، والتي كان نشرها محظوراً بموجب اتفاق صاروخي انهار في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وانتقد ريابكوف الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي، بسبب تمدد القدرات العسكرية لتلك الدول إلى شرق أوروبا.

وقال "نريد قبل تجنب أزمة صواريخ جديدة في أوروبا فوات الأوان. ظهور الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى في هذه الأراضي طريق مباشر لمواجهة متصاعدة"، في إشارة إلى أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، والتي هددت باشتعال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة. 

كما طالبت روسيا حلف شمال الأطلسي، بإلغاء التزام صدر عام 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا عضوية الحلف في يوم من الأيام، وبأن يُقدم الحلف وعداً بعدم نشر أسلحة في البلدان المتاخمة لروسيا بما قد يهدد أمنها.

وقدمت وزارة الخارجية الروسية هذه المطالب في أشمل بيان لها حتى الآن بشأن الضمانات الأمنية التي يقول الرئيس فلاديمير بوتين إنه يريد الحصول عليها من الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي وقت سابق الجمعة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، إنه يجب على روسيا أن توقف التصعيد وتحترم سيادة أوكرانيا"، مطالباً موسكو بالعودة إلى الدبلوماسية.

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي على استعداد ليس فقط لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، ولكن أيضاً لفرض تدابير مالية واقتصادية جديدة، مضيفة "نتوقع من روسيا التخلص من التصعيد في أزمة أوكرانيا".