دبي-الشرق
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء، الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد أهداف في المملكة العربية السعودية، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، مواصلة العمل مع الرياض لوقف تلك الهجمات.
وقال برايس: "عندما يتعلق الأمر بالحوثيين وهجماتهم المستمرة ضد شركائنا السعوديين، فإن هذا أمر ندينه باستمرار، ونحن نعلم أن هذه الهجمات لا تزال تشكل تهديداً، ليس فقط لشركائنا السعوديين، ولكن لعشرات الآلاف من المواطنين الأميركيين الموجودين في المملكة".
وتابع: "منذ بداية العام وقع أكثر من 375 هجوماً عبر الحدود، وتلك الهجمات لا تُعرض شركاءنا السعوديين للخطر فحسب، بل تعرض أيضاً 70 ألف مواطن أميركي يقيمون هناك للخطر".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لدينا علاقة مع السعودية سمحت لنا بالشراكة معاً لمواجهة هذا التهديد، ولذلك سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين للوقوف ضد هذه الهجمات المؤسفة حقاً، وكذلك سنواصل محاسبة الحوثيين على أفعالهم الشائنة".
وخلال المؤتمر الصحافي أوضح برايس: "لقد اتخذنا نهجاً يستهدف قادة الحوثيين المسؤولين، ليس فقط عن هذه الهجمات، ولكن أيضاً عن الأنشطة الخبيثة الأخرى التي يتحمل الحوثيون المسؤولية عنها".
وقال أيضاً: "هدفنا هو زيادة فرص إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني منذ فترة طويلة، ومصممون على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يزيد فقط من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الحوثيين وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم "من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين".
وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، جاء ذلك في رسائل بعث بها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ووصف المعلمي استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأنه "جريمة حرب"، وقال إنه يجب محاسبة جماعة الحوثي وفق القانون الدولي، مجدداً التأكيد على أن السعودية "لن تألو جهداً في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية".
وأضاف: "من الواضح أن غياب الإجراءات الصارمة من قبل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، تجاه موردي أسلحة الحوثيين سيسمح للحوثيين بمواصلة أعمالهم الإرهابية في المنطقة".
وقبل 3 أيام، أسفرت قذائف أطلقها الحوثيون من مدينة صعدة اليمنية باتجاه السعودية، عن سقوط ضحيتين و7 إصابات في مدينة صامطة التابعة لمنطقة جازان.
وذكر التحالف العربي في اليمن، أن نتيجة لهذا الاستهداف، تعرضت إحدى الورش الصناعية في صامطة بمنطقة جازان، ومركبة تعود لأحد المواطنين في نجران لأضرار، مشيراً إلى أن الضحيتين هما سعودي، ومقيم يحمل الجنسية اليمنية.
وأكد التحالف أنه استجابة للتهديدات، قام بضربات جوية للتعامل مع مصدر تلك الهجمات، ما أسفر عن تدمير 4 مخازن للصواريخ الباليستية والمسيرات بمحافظة المحويت في مديرية المحويت، وتدمير كهفين جبليين لتخزين الصواريخ البالستية والأسلحة بمحافظة صعدة.
تصنيفات
