أبل تتجه إلى تصنيع الحواسيب والساعات الذكية في فيتنام بدلاً من الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
ساعة "أبل واتش 5" في متجر لشركة أبل في نيويوك - REUTERS
ساعة "أبل واتش 5" في متجر لشركة أبل في نيويوك - REUTERS
القاهرة -الشرق

بدأت شركة أبل الأميركية التفاوض مع بعض الشركات لتصنيع ساعاتها الذكية والحواسيب الشخصية (ماك)، في فيتنام لأول مرة، في ظل اتجاه الشركة لتنويع مراكز إنتاج أجهزتها بعيداً عن الصين.

وذكر موقع "نيكاي آسيا"، أن شركتي "لاكسشير بريسيشن"، و"فوكسكون" بدأتا بالفعل الإنتاج التجريبي للساعات، بهدف بدء إنتاج جهاز اللياقة الذكي من أبل خارج الحدود الصينية لأول مرة، بحسب 3 مصادر على دراية مباشرة بالأمر.

وتُعتبر فيتنام مركزاً رئيسياً لإنتاج أجهزة أبل خارج الصين، إذ يتم خلال إنتاج أجهزة أبل اللوحية iPad، إلى جانب سماعاتها اللاسلكية AirPods.

وتعد تصنيع الساعات الذكية عملية معقدة، فوضع العديد من المكونات داخل هيكل صغير يتطلب مستوى قياسياً من التقنيات المتطورة، ولذلك يعتبر إنتاجها في فيتنام خطوة نحو الأمام للدولة الآسيوية التي تبذل محاولات للارتقاء بقطاع تصنيع التكنولوجيا محلياً.

وجهة جديدة

وتحولت فيتنام أخيراً إلى وجهة جديدة تقصدها أبل لتصنيع بعض منتجاتها الذكية، وعلى رأسها "آيباد"، بعد أن واجه إنتاج الأجهزة اللوحية عقبات عدة جراء استمرار تطبيق إجراءات الغلق الكامل في مصانع شركائها في شنغهاي الصينية، وهو ما تسبب في اضطرابات كبرى سلاسل التوريد.

وأشار موقع  "نيكاي آسيا" إلى أن شركة "فوكسكون" تساعد في إنتاج المزيد من أجهزة "آيباد" في تايوان، إضافة إلى دخول أبل في مباحثات مع عدد من الموردين بشأن اختبار خطوط لإنتاج جهازها المنزلي الذكي HomePod وحواسيب "ماك" داخل البلد الآسيوي.

وعلى الرغم من خطوات "أبل" الجدية نحو اتخاذ فيتنام مركزاً لتصنيع أجهزتها الذكية، إلا أن عمليات الإنتاح تجري ببطء ملحوظ، نتيجة الاضطرابات المرتبطة بجائحة كورونا، وسلاسل التوريد الطويلة.

وأشار الموقع إلى أن إنتاج حواسيب "ماك" ما زال متركزاً في الصين بتكلفة تنافسية للغاية، موضحاً أن مكونات الحواسيب الشخصية أصبحت أكثر ثباتاً وانتظاما من حيث تصميمها، وبالتالي أصبح نقل تصنيعها إلى خارج الصين أكثر سهولة، ولكن يبقى عنصر التكلفة تحدياً تعمل "أبل" على مواجهته خلال الفترة المقبلة.

وكان تصنيع سماعات "آيربودز" أول خطوة لدخول أبل إلى تايوان، كما دخلت سماعاتها حيز الإنتاج الموسع في 2020، وكانت من بين المنتجات الأولى التي اتجهت الشركة الأميركية لإخراج إنتاجها من الصين، بعد احتدام النزاع التجاري بين واشنطن وبكين في 2019.

وارتفع عدد موردي مكونات أجهزة أبل الذين لديهم مصانع في تايوان إلى 22 موّرداً، مقابل 14 في عام 2018.

وأشار إيدي هان، محلل رئيسي في شركة Isaiah Research البحثية، إلى أن أبل تحاول تحقيق التوازن في إنتاج أجهزتها تحت وطأة الخلاف الأميركي الصيني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات