بولندا تدرس بناء جدار على حدودها مع كالينينجراد

time reading iconدقائق القراءة - 4
قطار ركاب يتجه من جيب كالينينجراد إلى موسكو ويصل إلى محطة سكك الحديد الحدودية في كيبارتاي بليتوانيا، 21 يونيو 2022. - REUTERS
قطار ركاب يتجه من جيب كالينينجراد إلى موسكو ويصل إلى محطة سكك الحديد الحدودية في كيبارتاي بليتوانيا، 21 يونيو 2022. - REUTERS
وارسو-رويترز

أفاد مسؤول بولندي، الثلاثاء، بأن بلاده قد تضطر لبناء جدار على حدودها مع جيب كالينينجراد الروسي، إذ تشتبه وارسو في وجود خطط روسية لمساعدة مهاجرين أفارقة وآسيويين في العبور إلى بولندا في الأسبوع المقبل.

وتتهم بولندا، روسيا وحليفتها بيلاروس باستغلال المهاجرين كجزء من حملة "حرب هجينة" لزعزعة استقرار أوروبا، وذلك مع تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، فيما تخشى بولندا تكرار أزمة 2021 عندما حاول آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من روسيا البيضاء.

ونفت مينسك في ذلك الحين تدبير الأمر من خلال نقل أفراد يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي جواً إلى أراضيها، وألقت باللوم بدلاً من ذلك على وارسو وبروكسل في أزمة إنسانية أدّت إلى وفاة عدة مهاجرين في الغابات على الحدود.

 وقال الأمين العام لحزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا كريشتوف سوبولفسكي، للإذاعة العامة البولندية إن بلاده تفكر في بناء جدار على الحدود مع كالينينجراد الروسية، على غرار الجدار الذي شيدته على حدودها مع بيلاروس.

تحصينات حدودية

وزاد: "سيكون علينا تعزيز قواتنا في هذا الجزء من الحدود وسيكون علينا أيضاً التفكير في تشييد تحصينات حدودية مشابهة لتلك الموجودة الآن في قطاع الحدود بين بولندا وبيلاروس".

وذكرت وسائل إعلام روسية أن كالينينجراد فتحت مجالها الجوي للرحلات القادمة من الشرق الأوسط وآسيا سعيا لجذب المزيد من شركات الطيران والسياح.

وقالت بولندا في وقت سابق إن سلاح حرس الحدود تلقى تمويلاً لبناء "جدار إلكتروني" مزود بحساسات وكاميرات على حدود كالينينجراد.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود البولندي، الثلاثاء، لوكالة الأنباء البولندية المملوكة للدولة إنه سيختار شركة لبناء الجدار الإلكتروني بحلول نهاية نوفمبر، وإنه سيبنى على مدار الفصول الثلاثة الأولى من العام القادم بطول نحو 200 كيلومتر من الحدود.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن "روسيا لن تتدخل في أي قرار متعلق بالجدران"، لكنه أضاف "أثبت التاريخ غباء قرارات بناء الجدران في كل مرة، لأن الجدران تسقط مع مرور السنين أو العقود".

يقيم حوالى نصف مليون شخص في كالينينجراد، التي تقع بين ليتوانيا وبولندا، العضوين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهي معزولة عن بقية روسيا، إذ ليست هناك مسارات عبور للجيب عبر بولندا.

لكن "الجيب" يتلقى البضائع من قطارات تعبر بيلاروس وليتوانيا، كما أن أنابيب الغاز التي تصله تعبر ليتوانيا، فيما يمكن لروسيا إمداد الجيب بالسلع عن طريق البحر، من دون التعرّض لعقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب "أسوشيتد برس".

تستضيف كالينينجراد أسطول البلطيق الروسي، في ميناء بالتييسك، وهو الوحيد لروسيا الخالي من الجليد على بحر البلطيق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات