دعا المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى تعزيز "سيادة" الاتحاد الأوروبي، في مقال مشترك نشر قبل يومين من انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك.
وكتب المسؤولان في صحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" مع اقتراب الذكرى الـ60 لتوقيع معاهدة الإليزيه، أن الاتحاد الأوروبي أمام تحد أساسي يقضي "بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة وتملك القدرات الجيوسياسية لإرساء النظام الدولي".
واعتبرا أن على أوروبا استثمار المزيد في قواتها المسلحة وصناعاتها الدفاعية، كما شددا على أن "قدرات أوروبية معززة ودعامة أوروبية أقوى في الحلف الأطلسي ستجعلان منّا كذلك شريكاً أقوى تجاه الضفة الأخرى من الأطلسي والولايات المتحدة، الأفضل تجهيزا والأكثر فاعلية وقوة".
وبعد أشهر من التردد يعتزم ماكرون وشولتز إعادة تفعيل الشراكة الفرنسية الألمانية الأحد في باريس بمناسبة ذكرى المعاهدة التي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.
تعزيز القدرة الدفاعية
ولفت المسؤولان إلى أن هذا الاتفاق أتاح "التغلب على عقود بل قرون من الخصومات المريرة والحروب الدامية بين بلدينا في قلب أوروبا".
وأوضحا أن السيادة الأوروبية ينبغي ألا تقاس بالمعايير العسكرية فحسب، بل كذلك بالقدرة على "الصمود والتحرك بصورة استطلاعيّة في المجالات الإستراتيجية"، وهذا يتطلب برأيهما تنويع "منتجات الإمداد الإستراتيجية".
كما يتحتم على أوروبا بذل كل ما بوسعها حتى "تصبح أول قارة محايدة على صعيد المناخ في العالم".
وذكر ماكرون وشولتز بين الأهداف الأخرى أن تصبح أوروبا "رائدة عالمية للإنتاج والابتكار" وأن "يترافق التقدم الاقتصادي والاجتماعي مع عملية انتقال في مجال البيئة".
ومن المقرر إقامة حفل رسمي صباح الأحد في جامعة السوربون، يليه مجلس وزراء فرنسي ألماني في قصر الإليزيه بعدما تمّ تأجيل هذا الاجتماع في نهاية أكتوبر في ظل خلافات ثنائية.
اقرأ أيضاً: