أودت ضربة جوية إسرائيلية استهدفت نقاطاً في العاصمة السورية دمشق ومحيطها الأحد، بحياة 5 أشخاص، وأدت إلى إصابة 15 آخرين، وفقاً لما أعلنته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الدفاع الجوي في سوريا تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها.
واستهدفت الغارة حي كفرسوسة في وسط دمشق، فيما أشارت وكالة "فرانس برس" إلى سماع دوي انفجارات عنيفة عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (21:30 بتوقيت جرينتش)، تلتها أصوات سيارات إسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف.
وقالت الوكالة إن الهجوم الإسرائيلي أدى أيضاً إلى أضرار كبيرة في "المعهد التقاني للفنون التطبيقية" بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة.
وأوضح مصدر في المديرية العامة للآثار والمتاحف أن الأضرار طاولت المكاتب الإدارية لقلعة دمشق وأدت إلى دمار كبير في معهد الفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار، مبيناً أن الفرق الفنية التابعة للمديرية تقوم الآن بمسح أولي لتقييم الأضرار.
وفي كفرسوسة، أفاد مراسل "فرانس برس" بوقوع أضرار في مبنى سكني من نحو عشرة طوابق بعدما طاول القصف مدخله بصورة أساسية، لافتاً إلى أن الطوابق السفلية تضررت بشكل كبير، وانهارت جدران فيها، كما تصدعت واجهة المبنى.
وأفاد مراسل الوكالة الفرنسية أيضاً بأنه شاهد سكاناً يخرجون أغراضاً من منازلهم في المبنى الذي اضطروا إلى إخلائه.
ولطالما شنّت إسرائيل هجمات بالطائرات على مواقع في سوريا، وفي حين أن السلطات الإسرائيلية لا تُصرح عادة بشأن هذه العمليات، تٌشير تقارير سابقة إلى أن هذه الضربات تستهدف قادة عسكريين إيرانيين أو موالين أو قادة جماعات مسلحة موالية لطهران، إلى جانب القضاء على شحنات أسلحة تكون في طور الإعداد لنقلها إلى ميليشيا "حزب الله في لبنان.
وفي مطلع يناير الماضي، تعرض مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي أخرجه من الخدمة، قبل أن يعاود نشاطه مجدداً ويستأنف الرحلات الجوية.
وفي يونيوـ تعرض المطار أيضاً لقصف إسرائيلي جديد أخرجه من الخدمة.
وشنّت إسرائيل خلال العام الماضي، أكثر من 23 هجوماً على أهداف داخل سوريا.
استهداف شحنات إيرانية
وفي ديسمبر الماضي، اعترفت إسرائيل باستهداف قافلة أسلحة إيرانية بين سوريا والعراق.
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف قافلة شاحنات تحمل أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية في نوفمبر.
وأضاف: "يملك الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية كاملة لضرب الشاحنة رقم 8 من قافلة تضم 25 شاحنة، لأنه كان يعلم أن هذه الشاحنة كانت تحتوي أسلحة إيرانية".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" آنذاك أن "طهران نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان، لكن حلم إيران العام بـ (حزب الله جديد) من هضبة الجولان قد أُحبط".
ولم يحدد كوخافي بدقة موعد الاستهداف المذكور ومكانه، لكن الصحيفة أشارت إلى تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" الأميركية مطلع نوفمبر الماضي، أفاد بوقوع غارات إسرائيلية في شرق سوريا.
ونقلت "وول ستريت جورنال" آنذاك، عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة"، قولها إن إسرائيل استهدفت قافلة مركبات يشتبه في تهريبها أسلحة إيرانية، بعدما عبرت الحدود من العراق.
وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للمصادر وعناصر من فصائل عراقية مسلحة، دمر الهجوم الذي وقع بالقرب من منطقة البوكمال، عدداً من المركبات، وأسفر عن سقوط 10 أشخاص على الأقل، بينهم إيرانيين وعناصر من "الحرس الثوري".
اقرأ أيضاً: