تستضيف العاصمة السعودية الرياض، يومي الأربعاء والخميس، مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم، الذي يقام تحت شعار "معاً نحو التغيير في القرن 21"، بمشاركة أكثر من 100 منظمة دولية وإقليمية.
ويجمع المؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وغيرها، في تجمُّع عالمي هو الأول من نوعه منذ إنشاء المنظمات قبل نصف قرن.
ويشمل المؤتمر، الذي تنظِّمه "الألكسو" واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، أكثر من 20 جلسةً وحلقةَ نقاش، بهدف صياغة رؤية جديدة مشتركة، وتعزيز فرص التعاون بين المنظمات، بحضور أكثر من 65 متحدثاً، بينهم ممثلون رفيعو المستوى من المنظمات الثقافية الدولية والإقليمية، وضيوف آخرون من منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، والمنظمة الدولية للناطقين بالفرنسية.
وسيركز مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم على 4 محاور رئيسة، تشمل "إعادة تصور مستقبل المنظمات الدولية"، و"قيادة منظومة تتطلع نحو المستقبل"، و"تمكين الاستثمار ومشاركة المعرفة"، و"تمكين الفرص المشتركة للتعاون"، فيما سيتيح مساحات للحوار والتعاون بين المنظمات والشركات العالمية والأوساط الأكاديمية والخبراء والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية.
ويهدف المؤتمر لإنشاء منصة عالمية تعاونية للمنظمات الدولية؛ للالتقاء والاستفادة من الفرص المستقبلية، إذْ يشجع على الحوار المفتوح والشراكة؛ لإنشاء خارطة طريق للمنظمات الدولية للتعاون بشكل أكثر فعالية، مع وضع آلية مستدامة للشراكات الناتجة عن المؤتمر.
ومن المنتظر أن يستضيف المؤتمر خبراء في إدارة الأعمال من مؤسسات أكاديمية عالمية؛ مثل كلية هارفارد للأعمال، وكلية لندن للأعمال، ومعهد بروكينجز، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمصارف، بما في ذلك شركة "غوغل" والبنك الدولي و"فيزا" والبنك الإسلامي للتنمية.
كما يشهد المؤتمر عقد جلسات حوارية تُعنى بإعادة تصور مستقبل المنظَّمات الدولية في ظل تكيفها مع التغيرات الديموغرافية، في حين ستركز حلقات النقاش على موضوعات مثل التقدم في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتعزيز الاتصال الرقمي والابتكار في المنظمات الدولية والاستثمار والحلول المالية.
كذلك، يشمل عقد حوارات سريعة لعرض دراسات وقصص نجاح حول بناء القدرات الرقمية في هيكل برامج المنظمات الدولية، والعديد من ورش العمل والجلسات الفرعية، التي ستمكّن الحاضرين من اكتساب أدوات وموارد فاعلة لاستخدامها في عملهم.
اقرأ أيضاً: