موسكو- رويترزأ ف ب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن بلاده تخوض حرباً من أجل الشعب الروسي في الأراضي الأوكرانية، واصفاً ذلك بـ"معركة وجود" للدولة الروسية، فيما اتهمت موسكو تحالف "أوكوس"، بتدبير "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا.
وأضاف بوتين في كلمة أمام عمال مصنع تابع لقطاع الطيران المدني في بورياتيا شرق البلاد، أن "هذه المعركة (الحرب في أوكرانيا) من أجل شعبنا الذي يعيش في شرق أوكرانيا"، لافتاً إلى أن "خصوم موسكو سيخلقون مشاكل في المدى المتوسط".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الشركات الغربية التي تركت روسيا "كانت تعتقد أن كل شيء سينهار، ولكن هذا لم يحدث"، واعتبر أن "السيادة الاقتصادية لروسيا، هي نتيجة كبيرة لمجهود العام الماضي".
وشدد على أن أساس الاستقرار الروسي "أقوى مما كان يعتقد أي أحد"، وأضاف أن النظام المالي أصبح أقوى، وأن مستوى المبيعات يرتفع في السوق المحلية. وأضاف: "نحتاج إلى تطوير مستوى المنافسة المحلية".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء في مجموعة السبع، عقوبات على روسيا بسبب ما أطبقت عليه موسكو "عملية عسكرية" في الأراضي الأوكرانية.
وفي فبراير الماضي، فرض الاتّحاد الأوروبي، حزمة عاشرة من العقوبات على موسكو وعلى شركات إيرانية متّهمة بتزويدها طائرات مسيّرة.
"مواجهة تستمر لسنوات"
واتهمت روسيا، الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، بتدبير "مواجهة تستمر لسنوات" في آسيا عبر إطلاقها تحالف "أوكوس" بشأن الغواصات النووية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "العالم الأنجلوساكسوني يبني تكتلات مثل أوكوس ويطور البنى التحتية لحلف شمال الاطلسي في آسيا ويراهن بجدية على مواجهة تستمر لسنوات طويلة".
بدورها أشارت الصين، إلى أن تحالف "أوكوس"، تجاهل مخاوف المجتمع الدولي ومضى أكثر في "طريق خطير"، بعد الإعلان في كاليفورنيا الاثنين، عن شراء أستراليا 3 غواصات تعمل بالدفع النووي، مشيرة إلى أن بكين وواشنطن تحافظان على "المستوى الضروري" من التواصل.
وتحالف "أوكوس" هو اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، نشأت في سبتمبر 2021، بحيث تساعد كل من واشنطن ولندن وكانبرا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
حماية "فاجنر"
وكان مجلس النواب الروسي "الدوما" أجرى، الثلاثاء، تصويتاً لإقرار تعديل من شأنه معاقبة من ثبتت إدانتهم بتشويه سمعة الجماعات "المتطوعة" التي تحارب في أوكرانيا، في توسيع لنطاق قانون يفرض رقابة على الانتقادات التي تستهدف القوات المسلحة الروسية.
وينظر إلى تعديل مشروع القانون، على أنه خطوة "لحماية" عناصر مجموعة "فاجنر" الخاصة، ولكنه يحتاج إلى موافقة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان)، قبل إحالته إلى بوتين بوتين لإعطاء الموافقة النهائية.
وبموجب القوانين الروسية الحالية يمكن أن تصل عقوبة من يدان بتهمة "تشويه سمعة" الجيش إلى السجن 5 سنوات، في حين قد تصل عقوبة نشر معلومات كاذبة عمداً عن الجيش إلى 15 عاماً.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
