دبي -الشرق
أفادت "بلومبرغ"، الأحد، بأن برلمان بيرو سيقرر، الخميس المقبل، ما إذا كان سيقبل اقتراحاً لمناقشة عزل رئيسة البلاد دينا بولوارتي، وهي خطوة تشير إلى أن الأزمة السياسية في البلاد لم تنته بعد.
ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته، الأحد، عن رئيس الكونجرس البيروفي، خوسيه ويليامز، قوله لصحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية قوله، إنه "في حال الوصول إلى عدد الأصوات اللازمة لتقديم الاقتراح، فإنه سيتم إتاحة الفرصة لبولوارتي للدفاع عن نفسها أمام البرلمان مع محاميها".
وأشارت الوكالة إلى أن الاقتراح الذي يطالب بعزل بولوارتي يستند إلى "عجزها الأخلاقي الدائم" عن حكم البلاد، وهو مصطلح يقبله دستور بيرو كسبب لإقالة رئيس الدولة.
وأوضحت أن الاتهام الذي يتم توجيهه إليها يستند أيضاً إلى عشرات الضحايا الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما دفع مجموعة من النواب اليساريين إلى تقديم أول اقتراح في يناير الماضي لمناقشة عزلها بسبب العنف.
وكانت بولوارتي قد أدت اليمين الدستورية كرئيسة للبلاد في ديسمبر الماضي، بعد عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيلو واعتقاله لمحاولته تعليق الكونجرس، الأمر الذي أثار احتجاجات في أنحاء البلاد.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإن بدء الإجراءات القضائية ضد بولوارتي يتطلب تصويت ما لا يقل عن 52 مشرعاً، أو 40% من أعضاء الكونجرس البالغ عددهم 130 عضواً، لصالح اقتراح عزلها، ثم سيكون هناك حاجة بعد ذلك لتصويت ما لا يقل عن 87 من الأعضاء لإقالتها بشكل رسمي.
وتشهد بيرو أزمة سياسية واجتماعية منذ ديسمبر الماضي، تتمثل في مظاهرات يومية تطالب باستقالة بولوارتي، في مقابل قمع من جانب الحكومة بعنف، دون أن تتمكن من إعادة الاستقرار والسلم الاجتماعي.
واندلعت الاحتجاجات التي سقط فيها 48 ضحية في السابع من ديسمبر مع إطاحة الرئيس اليساري السابق بيدرو كاستيلو الذي حلت محله نائبته بولوارتي.
وأقر البرلمان في يناير الماضي، تقريب الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها عام 2026 إلى أبريل 2024، لكن استمرار التظاهرات دفع الرئيسة دينا بولوارتي إلى اقتراح إجراء الانتخابات العام الجاري.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
