ماليزيا: مستعدون للتفاوض مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
غواصتان نوويتان صينيتان من طراز "094A" أثناء عرض عسكري في بحر الصين الجنوبي. 2 مايو 2019 - REUTERS
غواصتان نوويتان صينيتان من طراز "094A" أثناء عرض عسكري في بحر الصين الجنوبي. 2 مايو 2019 - REUTERS
كوالالمبور-أ ف ب

أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الاثنين، بعد عودته من زيارة إلى الصين الأسبوع الماضي، أنّ كوالالمبور مستعدّة لإجراء مفاوضات مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي لضمان حقوقها في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها.

وقال رئيس وزراء الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، إن القضية "الحساسة" أثيرت خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

وأضاف إبراهيم في خطاب أمام موظفي رئاسة الوزراء: "أكّدت أنّنا كدولة صغيرة نحتاج إلى موارد مثل النفط والغاز ويجب أن نواصل مشاريع الاستكشاف"، مؤكداً أن "إذا كان الشرط هو إجراء مفاوضات فنحن مستعدّون للتفاوض".

وتمتلك شركة "بتروناس" الماليزية أكبر منصة نفطية في المنطقة المتنازع عليها وتنفذ مشاريع استكشاف عدة.

وتقول الصين إن لديها حق السيادة على أكثر من 80% من مناطق الممر المائي استناداً إلى خريطة تعود لعام 1947، وتنازعها في تلك المطالبات دول أخرى في المنطقة، حسب ما نقلت "بلومبرغ"، وذلك على الرغم من حكم قضائي في لاهاي أكد أن مزاعمها لا ترتكز على أي أساس قانوني.

وتطالب دول عدة مجاورة، بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، ومن بين هذه الدول الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا، وسنغافورة.

وبموازاة التأكيد على مطالبها في بحر الصين الجنوبي، قامت السلطات الصينية في السنوات الماضية ببناء جزر اصطناعية تضم عدداً من المنشآت والمهابط والمطارات العسكرية. كما اتّهم عدد من دول المنطقة سفناً صينية بمضايقة سفن الصيد التابعة لها.

بكين نحو التفاوض مع "آسيان"

وقال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، الأحد، إن بلاده مستعدة للعمل مع ماليزيا ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على تسريع المشاورات بشأن مدونة قواعد سلوك بحر الصين الجنوبي، التي تهدف إلى تقليص احتمالات تفجر الصراعات البحرية في المنطقة.

وأضاف رئيس الوزراء الصيني أن آسيا "هي وطننا المشترك وأن التعاون المربح للجميع هو الخيار الصحيح الوحيد".

وأشار إلى أن "الصين مستعدة كذلك للعمل مع ماليزيا ودول آسيان الأخرى لدفع المفاوضات بنشاط حول (النسخة 3.0) من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، والتنفيذ المشترك للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والعمل باستمرار على تعزيز إنشاء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا".

وقال تشيانج، الخميس، إنه يجب إبقاء الفوضى والنزاعات بعيداً عن آسيا، وإلا فإن مستقبل القارة "سيضيع"، مشيراً إلى أن بلاده تقدم "مرتكزاً" للأمن والتنمية العالميين في "عالم غير مستقر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات