الناتو: تدريب الأوكرانيين على "إف-16" لا يجعلنا طرفاً في الصراع

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 23 مايو 2023 - AFP
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 23 مايو 2023 - AFP
دبي-الشرق

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الـ"ناتو" ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، إن تدريب طيارين أوكرانيين على استخدام مقاتلات "إف-16" الأميركية "لا يجعل" من الحلف طرفاً في الصراع.

وأشار ستولتنبرج في تصريحات للصحافيين إلى أن "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس"، لافتاً إلى "أننا نساعدها على التمسك بهذا الحق". وشدد على أن "هذا لا يجعل حلف شمال الأطلسي وحلفاءه طرفاً في الصراع".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تخلى عن تردده في إرسال مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا بعد ضغوط استمرت أشهراً عدة من قبل كييف وحكومات حليفة. وأعلن بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستدعم جهود تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرة المقاتلة الأميركية. 
 
وعلى الرغم من أن التدريبات ستُجرى في أوروبا، يتطلب الأمر موافقة الولايات المتحدة لأن المقاتلة أميركية الصنع.

تجدر الإشارة إلى أنه لم تتعهد أي دولة رسمياً  حتى الآن، بتزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16". 

مساع أوروبية لتسريع برنامج التدريب

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن، الثلاثاء، إن الحلفاء الأوروبيين يسعون إلى الانتهاء من التخطيط لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة "إف-16"، بعد أن دعمت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بها، بحسب وكالة "بلومبرغ". 
 
وقبل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال بولسن: "علينا أولاً التحدث عن التدريب وإعادة التأهيل، وبعد ذلك يمكننا مناقشة التبرع بمقاتلات إف-16". 
 
ولفت إلى أنه يتوقع أن "تُتخذ الإجراءات الرسمية في يونيو المقبل"، متوقعاً"أن نتمكن من بدء التدريب بعد ذلك". وأكد أن إعداد وتدريب الطيارين على قيادة الطائرة سيستغرق ستة أشهر.



وذكر بولسن أن هولندا، وبلجيكا، وبريطانيا أبدت استعدادها للتعاون رسمياً في التدريب، وتوقع أن تنضم دول أخرى.

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الهولندية كاجسا أولونجرين: "سنعمل الآن على تسريع الأمر، لأننا نعلم أننا حصلنا على إشارة خضراء" بشأن التدريب على قيادة المقاتلة. 

وعند سؤال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن توفير مرافق للتدريب على قيادة مقاتلة "إف-16"، قال إن حكومته "تبحث هذا الخيار"، ولكنه لم يقدم أية تفاصيل. 

ولا تمتلك ألمانيا أي طائرات من طراز "إف-16"، ولكن أحد الاحتمالات تتمثل في إجراء التدريب في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، بحسب "بلومبرغ". 
 
وشبه وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور القرار المتعلق بالطائرات المقاتلة بتردد الحلفاء سابقاً في إرسال دبابات إلى أوكرانيا. وقال بيفكور إن التبرع بطائرات مقاتلة "سيكون أكثر صعوبة بسبب الحاجة إلى وجود مطارات وسلاسل توريد وتدريبات للطيارين". 

تحذير روسي

في المقابل، حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الاثنين، من أن تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" سيثير مسألة تورط حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الصراع.

وجاءت تصريحات السفير الروسي امتداداً لتحذير أطلقه السبت، نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، من إمكان أن يواجه الغرب "مخاطر هائلة"، إذا أمد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "إف-16"، وهي الخطوة التي تعتبر تحولاً كبيراً في الدعم الغربي لكييف.

وكانت واشنطن استضافت طيارين أوكرانيين اثنين في أريزونا في مارس الماضي، لتقييم مهاراتهما في الطيران على الطائرات المقاتلة.

وخلال البرنامج الذي أقيم في قاعدة للحرس الوطني الجوي في توسكون، قام العسكريون الأميركيون بتقييم قدرات الطيارين وتدريبهما على أجهزة محاكاة الطائرات.

ويشكِل تدريب المزيد من الطيارين الأوكرانيين، تحولاً كبيراً لإدارة بايدن، التي قاومت دعوات لإجراء برنامج تدريب مخصص لهم، إذ يرى مسؤولون في وزارة الدفاع بأن طائرات "إف-16" لم تكن ضرورية للقتال الفوري، مشيرين إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عام أو أكثر لاستكمال التدريب اللازم.

كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن يؤدي إرسال الطائرات إلى تصعيد الصراع، لأنه يمكن استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.

وقالت الحكومة الأوكرانية إن طائرات "إف-16" يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تستهدف كييف، وكذلك حماية شحنات الحبوب عبر البحر الأسود.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات