جوتيريش من هايتي: الشعب عالق في "حلقة أزمات مأسوية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
دورية شرطة في أحد شوارع عاصمة هايتي بورت أو برنس بعد اشتباكات بين رجال العصابات. 25 أبريل 2023 - REUTERS
دورية شرطة في أحد شوارع عاصمة هايتي بورت أو برنس بعد اشتباكات بين رجال العصابات. 25 أبريل 2023 - REUTERS
بورت أو برنس- أ ف ب

دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، السبت من بورت أو برنس، إلى عدم "نسيان هايتي"، معبراً عن "تضامنه" مع السكان العالقين في "حلقة مأسوية" من العنف، والبؤس، والكوارث الصحية، وفق تعبيره.

وقال جويتريش عبر "تويتر" بعد دقائق من وصوله في أول زيارة للبلاد منذ توليه منصبه: "أنا في بورت أو برنس للتعبير عن تضامني مع الشعب الهايتي"، مناشداً "المجتمع الدولي مواصلة دعم هايتي، بما في ذلك بقوة دولية يمكنها دعم الشرطة الوطنية".

وأضاف: "ليس الآن الوقت المناسب لنسيان هايتي"، بينما أشار المتحدث باسمه إلى "الحلقة المأساوية من الأزمات الأمنية، والسياسية، والإنسانية" التي يعاني منها الشعب في هايتي.

وخلال الزيارة التي ظلت غير معلنة حتى وصوله إلى العاصمة، من المقرر أن يلتقي جوتيريش، رئيس الوزراء آرييل هنري، وقادة أحزاب سياسية، فضلاً عن نشطاء من المجتمع المدني، وموظفين في الأمم المتحدة.

ولم تُجر هايتي انتخابات منذ عام 2016. ويواجه آرييل هنري الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء قبل 48 ساعة فقط من اغتيال الرئيس جوفينيل موييس في يوليو 2021، تساؤلات بشأن شرعيته.

نداء للمساعدة

وكان الأمين العام نقل في أكتوبر نداءً للمساعدة من آرييل هنري، يطلب فيه من مجلس الأمن إرسال قوة دولية لدعم الشرطة العاجزة عن احتواء عنف العصابات المستشري في البلاد.

ولكن بعد 9 أشهر، ما زالت تلك الدعوة بلا إجابة. وبينما أشارت بعض الدول إلى استعدادها للمشاركة، لم يتطوع أي منها لقيادة مثل هذه العملية.

ومنذ تلك الدعوة، تُواصل الأمم المتحدة وصف الكابوس الذي يعيشه الهايتيون: القناصة المنتشرون على الأسطح وعمليات الخطف واستهداف المدارس والاغتصاب، وغيرها.

وحذّر وزير التعاون الخارجي الهايتي ريكار بيار، خلال يونيو الماضي، من ارتفاع خطر نشوب "حرب أهلية" في غياب المساعدة الأجنبية.

وسيؤكد الأمين العام للأمم المتحدة "الحاجة إلى عملية سياسية شاملة يقودها الشعب في هايتي، لإجراء انتخابات والعودة إلى النظام الدستوري".

وبعد هايتي، سيتوجه أنطونيو جوتيريش إلى ترينيداد وتوباغو، حيث سيشارك في قمة دول المجموعة الكاريبية "CARICOM".

بلينكن يزور الكاريبي

وفي سياق منفصل، من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى منطقة الكاريبي الأسبوع المقبل، وفق ما أعلن مسؤولون، الجمعة.

كما سيزور بلينكن ترينيداد وتوباغو، الأربعاء، لحضور قمة مجموعة الكاريبي، قبل التوجه إلى جويانا، الخميس.

ومن المقرر أيضاً أن يلتقي بلينكن رئيس وزراء هايتي في القمة، الأربعاء، لبحث الوضع في البلد الأفقر في الأميركيتين، والذي يشهد أزمات متعددة منذ سنوات.

من جهتها، قالت مسؤولة الخارجية الأميركية لشؤون المنطقة باربرا فينشتاين، إن بلينكن "سيحضّ" آرييل هنري على العمل على "توسيع الإجماع السياسي" و"إيجاد حل سياسي يعيد هايتي إلى النظام الديمقراطي".

وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسف" كاثرين راسل، قالت، الخميس، بعد عودتها من بورت أو برنس، إن الوضع في هايتي "لم يكن يوماً بهذا السوء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات