في الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، تستعيد مواقع التواصل الاجتماعي شعره وشاعرتيه ومواقفه وشذرات من سيرة حياته التي لا تنفكّ عن قضية فلسطين، أو كما يصفها في إحدى قصائده بـ "سيدة الأرض وأم البدايات والنهايات".
رحل محمود درويش عام 2008 وفي حوزته نحو ثلاثين ديواناً من الشعر، فضلاً عن ثمانية كتب، وعلى الرغم من مرور خمسة عشر عاماً على رحيله، إلا أنه لا يزال في وجدان وذاكرة الشعوب العربية ومثقّفيها وشعرائها.
وكتبت الأديبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي على صفحتها في ذكرى رحيله، مقتطفاً من مقالٍ قديم قالت فيه: "رحيل محمود درويش ترك تلك القضية المقدّسة عارية، سوى من حناجر وخناجر أبنائها".
أحن إلى خبز أمي
ولد الشاعر الراحل في قرية البروة الواقعة في الجليل شرق ساحل عكا بفلسطين، فى 13مارس عام 1941، هاجر مع أسرته كحال الكثير من الأسر الفلسطينية عام 1947، ولم يكن حينها تجاوز السادسة من عمره، أتمّ تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد بالجليل، ثم تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف.
في بداية السبعينيات، سافر إلى موسكو لمتابعة دراسته، لكنه سرعان ما غادرها إلى مصر، وهناك عمل في جريدة الأهرام، قبل أن ينتقل إلى بيروت عام 1973ويستقرّ فيها ويرأس تحرير مجلة "شؤون فلسطينية".
وللمناسبة، أقامت مؤسسة محمود درويش حفلها السنوي لإحياء ذكرى الشاعر الراحل في ساحة ضريحه، بمشاركة شعراء وكُتّاب وفنانين ألقوا أبياتاً من قصائده.
وكتب الفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي غنّى بعضاً من قصائد الراحل، ومن بينها "أحن إلى خبز أمي"، والذي تربطه علاقة وثيقة بالشاعر الراحل نصّاً بعنوان: "9 آب إلى محمود درويش"
سجّل أنا عربي
شغل درويش منصب رئيس رابطة الكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وأسّس مجلة الكرمل الثقافية عام 1981. انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشاراً للرئيس الراحل ياسر عرفات.
كتب درويش إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تمّ الإعلان عنه في الجزائر عام 1988، ثم استقال من اللجنة التنفيذية بعد خمس سنوات احتجاجاً على توقيع اتفاقية أوسلو.
أنا العاشق سيئ الحظ
تزوّج درويش مرّتين، الأولى كانت من رنا صباح قباني، ابنة أخ الشاعر نزار قبانى عام 1977، ولم يدم زواجهما طويلاً، إذ انفصلا بعد أربع سنوات، ثم تزوّج مرّة ثانية فى منتصف الثمانينيات من حياة الهيني وهي مترجمة مصرية، واستمر زواجهما لمدّة عام، وأعلن بعدها أنه لن يتزوّج مرّة ثالثة.
في حضرة الغياب
رحل درويش في 9 أغسطس 2008 في الولايات المتحدة الأميركية، إثر خضوعه لعملية جراحية في القلب بمركز تكساس الطبي في هيوستن, ودفن في 13 أغسطس بمدينة رام الله في قصر رام الله الثقافي.
اقرأ أيضاً: