المبعوث الأممي في ليبيا يجدد دعوته لحكومة موحدة قبل الانتخابات

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، السبت، إنه اتفق مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، على "أهمية إجراء الانتخابات في ظل حكومة موحدة".

وكان باتيلي طالب في 22 أغسطس الماضي بـ"تشكيل حكومة موحدة متفق عليها في ليبيا"، قبل إجراء الانتخابات، في تحول واضح عن موقف سابق بضرورة إجراء الانتخابات أولاً.

وكتب باتيلي عبر منصة "إكس"، أنه ناقش مع صالح "التطورات السياسية الجارية في ليبيا"، مشيراً إلى أنهما شددا على "الحاجة الملحة إلى تسريع استكمال الإطار القانوني لإجراء انتخابات شاملة". 

وأضاف باتيلي: "اتفقنا أيضاً على أهمية إجراء الانتخابات في ظل حكومة موحدة تدعمها الأطراف الرئيسية".

وذكر بيان للمركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب، أنَّ صالح وباتيلي التقيا في مكتب صالح بمدينة القبة، وبحثا مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، لا سيما الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفي مقدمتها ما توصلت إليه اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية (6+6)". 

وأضاف البيان أنَّ صالح شدد خلال لقائه مع باتيلي على ضرورة "تشكيل حكومة موحدة في البلاد تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات".

وتشكلت لجنة (6+6) من ممثلين لمجلسي النواب والأعلى للدولة بموجب التعديل الدستوري لوضع قوانين الانتخابات، التي تعذر إجراؤها في ديسمبر 2021، في ظل وجود حكومتين بالبلاد.

وفي أواخر مايو الماضي، توافقت لجنة (6+6) على إجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر المقبل، والرئاسية في يناير 2024.

كما اتفق رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، في أغسطس الماضي، على تولي البرلمان مسؤولية اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة (6+6).

ورغم محاولات مستمرة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، فشلت جميع محاولات القوى الدولية والإقليمية في إجراء انتخابات عامة أو رئاسية في البلاد، وكان آخرها قبل نحو عامين حين تقرر تأجيل الانتخابات قبل أيام من إجرائها في أواخر 2021.

الدبيبة: عهد الحروب ولى

وفي وقت سابق، الجمعة، قال رئيس الحكومة المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة إن "عهد الحروب قد ولى"، وإنه لن يعود "مهما اشتدت الفتن".

وأضاف الدبيبة في كلمة خلال حفل تخريج دفعة من "قوة مكافحة الإرهاب": "سنقف بالمرصاد أمام من يزعزع أمن المواطن والوطن... سنقاتل المتربصين بإنشاء مشاريع التنمية والتطوير".

وتشهد طرابلس حالة من التوتر الأمني بعد دعوات لتظاهرات مطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة على خلفية اللقاء الذي جمع بين وزيرة خارجيتها المقالة نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا، مما أثار استهجاناً شعبياً كبيراً في البلاد.

وتتنازع حكومتين في ليبيا على الشرعية، الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة مقالة من قبل البرلمان، والثانية في بنغازي برئاسة أسامة حماد.

اقرأ أيضاً: