مالي.. الجيش والمتمردون يعلنان مصرع العشرات في اشتباكات

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود ماليون أثناء دورية مع جنود من قوة "تاكوبا" الجديدة قرب حدود النيجر- 23 أغسطس 2021 - REUTERS
جنود ماليون أثناء دورية مع جنود من قوة "تاكوبا" الجديدة قرب حدود النيجر- 23 أغسطس 2021 - REUTERS
باماكو-رويترز

قال الجيش والمتمردون الطوارق في مالي إن اشتباكات دامية وقعت الثلاثاء، ببلدة بوريم شمالي البلاد، في دلالة أخرى على تصدع اتفاق سلام أبرم عام 2015.

ويُقاتل تحالف للمتمردين يسمى "تنسيقية حركات الأزواد" الجيش منذ أغسطس الماضي، في اشتباكات اندلعت لأسباب منها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي ساعدت لسنوات في التوسط في سلام هش.

لكن الاشتباكات تتصاعد في ما يبدو مع سعي الجانبين للسيطرة على الأراضي في المناطق التي أخلتها الأمم المتحدة مؤخراً. وتقع بوريم على بعد 90 كيلومتراً فقط شمالي مدينة جاو الاستراتيجية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، إن 10 أفراد في صفوفها لقوا حتفهم الثلاثاء وهم يصدون هجوماً بالقرب من بوريم، وأضافت أن "46 من مقاتلي العدو لقوا حتفهم أيضاً" خلال العملية.

وخلال وقت سابق الأربعاء، ذكرت "تنسيقية حركات الأزواد" في بيان أنها فقدت 9 من مقاتليها بينما حيّدت نحو 97 جندياً مالياً.

وقالت الجماعة التي شكلها الطوارق إنها هاجمت 4 مواقع للجيش حول بلدة بوريم ثم فرت وبحوزتها مركبات وأسلحة وذخائر.

وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد المولود رمضان في وقت سابق إن المتمردين سيطروا لفترة وجيزة على معسكر للجيش في بوريم لكنهم تراجعوا في وقت لاحق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد أن "التنسيقية سيطرت على المعسكر نحو الساعة العاشرة صباحاً بعد قتال شديد".

ولم تذكر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية المعسكر أو التنسيقية بالاسم، لكنها قالت إن الوضع حول بوريم تحت السيطرة.

وذكرت في بيانها الصادر خلال وقت متأخر الثلاثاء، أن الناجين من المتمردين انسحبوا باتجاه الشمال.

ولطالما اشتكى الطوارق من إهمال الحكومة وسعوا للحصول على حكم ذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.

وسيطرت جماعات متشددة على انتفاضة الطوارق في العام 2012، وتواصل شن هجمات عنيفة على المدنيين والجيش.

وأبرمت التنسيقية اتفاق سلام مع الحكومة والميليشيات الموالية في عام 2015. لكن التوترات عاودت الظهور منذ أن وطّد الجيش نفوذه في انقلابين خلال عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتوترت العلاقات في أحيان كثيرة بين الجماعات المسلحة في الشمال والجيش منذ عام 2015، وانسحب تحالف من الجماعات من المحادثات العام الماضي.

وقد يؤدي الصراع بين الجيش والمتمردين إلى تفاقم تمرد المتشددين في مالي التي تُسيطر فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" على مساحات واسعة من الأراضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات