نتنياهو: إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في غزة بعد الحرب.. ولا وقف لإطلاق النار

واشنطن: لا اتفاق مع إسرائيل بعد بشأن مستقبل القطاع.. ولا يمكن الرجوع إلى ما قبل 7 أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب، مجدداً رفضه وقف إطلاق النار في القطاع، فيما قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية في نقاش مع إسرائيل وشركاء آخرين بشأن مستقبل غزة، إلا أنه لم يتم الاتفاق على شيء بعد سوى أن "حماس لا يمكن أن تبقى مسيطرة على القطاع".

واعتبر نتنياهو في مقابلة مع ديفيد ميور على شبكة ABC الأميركية الاثنين، أن من سيحكم غزة بعد الحرب هم "من يرفضون الاستمرار في نفس نهج حماس"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستتولى لمدة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة، لأننا رأينا ما حدث عندما لم نتول هذه المسؤولية"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وكرر نتنياهو قوله إن إسرائيل "لن تسمح بوقف شامل لإطلاق النار، إلى أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس"، ولكنه أشار إلى انفتاحه على فكرة وقف القتال لفترات قصيرة.

وقتلت الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، أكثر 10 آلاف فلسطيني، أكثر من 4 آلاف منهم من الأطفال، وتنفذ إسرائيل عمليات توغل بري اشتبكت خلالها مع مقاتلي حركة "حماس".

"إحباط أميركي"

وذكرت ABC NEWS أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية يضغطون على إسرائيل من أجل تنفيذ هدن إنسانية مؤقتة"، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وفرار المزيد من المدنيين من القتال.

وأجرى بايدن مكالمة هاتفية مع نتنياهو الاثنين، وفق ما أعلن البيت الأبيض، ولكن لا يبدو أنهما توصلا إلى اتفاق. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن بايدن ونتنياهو ناقشا، الاثنين، إمكانية "الوقف التكتيكي" للقتال خلال فترات، لـ"أسباب إنسانية، واحتمال إطلاق سراح المحتجزين".

وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لتخفيف قصفها المكثف على قطاع غزة، إذ أرسلت كبار دبلوماسييها إلى المنطقة من أجل هذا الهدف، فيما قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن "محبط" من استمرار رفض تل أبيب لمساعي الوقف الإنساني للقتال.

"هدن تكتيكية"

وعندما سأل ديفيد ميور نتنياهو ما إذا كان سيكون هناك وقف لإطلاق النار، رد نتنياهو: "لن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".

وتابع: "فيما يتعلق بالهدن التكتيكية القصيرة، ساعة هنا وهناك، حدث هذا من قبل، وأفترض أننا سننظر في الظروف للسماح بدخول البضائع والمساعدات الإنسانية ، أو مغادرة رهائننا للقطاع. ولكن لا أعتقد أنه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".

واعتبر نتنياهو أن وقف إطلاق النار "سيعيق جهودنا لتحرير الرهائن، لأن الشيء الوحيد الذي ينفع مع مجرمي حماس هؤلاء (على حد قوله)، هو الضغط العسكري الذي نمارسه".

وعما إذا كانت إسرائيل ستوافق على هدنة كتلك إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن، قال نتنياهو: "سيكون هناك وقف لإطلاق النار لهذا الغرض".

مستقبل القطاع ما بعد الحرب

 وفي معرض سؤاله عن إشارة بايدن إلى أنه سيكون من الخطأ بالنسبة لإسرائيل أن تحتل قطاع غزة، ومستقبل القطاع بعد الحرب، أشار نتنياهو إلى أنه يعتقد أنه سيكون هناك دور لإسرائيل "لمدة غير محددة".

اقرأ أيضاً

بايدن محبط من رفض إسرائيل المستمر لـ"الهدنة".. ولا تقدم في جولة بلينكن

بحث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوقف التكتيكي للقتال خلال فترات في غزة، لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح المحتجزين.

وأضاف: "أعتقد أن إسرائيل ستتولى – لمدة غير محددة – مسؤولية الأمن الشاملة في غزة، لأننا رأينا ما الذي يحدث حين لا يكون ذلك في أيدينا".

وتابع: "حين لا نتولى تلك المسؤولية الأمنية، فما يحدث هو اندلاع إرهاب حماس على صعيد لا يمكن تخيله"، على حد قوله.

واشنطن: لا اتفاق بعد

وفي البيت الأبيض، قال جون كيربي رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن توافق على رؤية نتنياهو، إن "المناقشات بشأن مستقبل غزة متواصلة، ولم يتم التوصل إلى قرارات بعد".

وأضاف: "ما ندعمه هو ألا تسيطر حركة حماس على قطاع غزة بعد الآن، لا يمكن الرجوع إلى ما قبل 7 أكتوبر".

وتابع: "نتناقش مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن ما الذي سيبدو عليه حكم قطاع غزة ما بعد الحرب، ولا أعتقد أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن الحلول بشكل أو بآخر، من سيفعل ماذا ولأي فترة".

وقال إن النقاشات بشأن تلك المسألة لا تشمل إسرائيل فقط، وفقط "شركاء آخرون، لأنه بات من الواضح أنه مهما كان شكل الوضع في قطاع غزة بعد الحرب، إلا أنه لن يبدو كما بدا عليه في السادس من أكتوبر".

تصنيفات

قصص قد تهمك