نتنياهو: لن نسلم إدارة قطاع غزة لـ"قوات دولية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء البلدات الواقعة على الحدود مع قطاع غزة. 10 نوفمبر 2023 - https://twitter.com/IsraeliPM_heb
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء البلدات الواقعة على الحدود مع قطاع غزة. 10 نوفمبر 2023 - https://twitter.com/IsraeliPM_heb
دبي-الشرق

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، عن رفضه تسليم قطاع غزة لقوات دولية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل سيطرته على القطاع بعد الحرب.

وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء البلدات الواقعة على الحدود مع غزة، وهو أول اجتماع له معهم منذ بداية الحرب، إن "قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل السيطرة على القطاع بعد الحرب، ولن نسلمها للقوات الدولية".

ووعد نتنياهو رؤساء البلدات بأن تقدم الحكومة مساعدات اقتصادية للبلدات الواقعة على الحدود مع غزة، لتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها في هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وطالب رؤساء البلدات نتنياهو بـ"واقع أمني مختلف بعد الحرب"، حاثين على عدم الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما جاء في بيان المتحدث باسم رئيس الوزراء. 

وقد يثير تصريح نتنياهو دهشة المجتمع الدولي، حيث يأتي بعد ساعات من تأكيده لشبكة "FOXNEWS" الأميركية، أن إسرائيل "لا تريد إعادة احتلال القطاع أو حكمه"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال نتنياهو لشبكة "NBCNEWS" الأميركية إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في قطاع غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب ضد حركة "حماس".

وتسعى الولايات المتحدة، إلى إعادة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والذي يخضع لسيطرة حركة "حماس" منذ عام 2007، وذلك ضمن اقتراحات أخرى تشمل نشر قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، أو قوات مشتركة عربية ودولية، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، في وقت سابق، إنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن واشنطن تعارض إعادة احتلال القطاع.

استعداد السلطة الفلسطينية

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداد "السلطة الفلسطينية لتسلّم مسؤولية قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية والقدس الشرقية"، مؤكداً أن "القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً". 

وقال عباس، خلال كلمة في الذكرى التاسعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

وجدد الرئيس الفلسطيني، التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار بشأن كل ما يخص الشعب الفلسطيني".

وبينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على قطاع غزة، بدأ دبلوماسيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط ومناطق أخرى تقييم خيارات "ماذا بعد،  إذا تمكنت إسرائيل من الإطاحة بالحركة التي تدير القطاع، والتحديات التي يواجهونها في هذا الصدد ضخمة.

وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن مصدر مطلع، أن المناقشات الدبلوماسية تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات في غزة، وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين، لكنها تستبعد السياسيين المنتمين لحركة "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك