أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، تحقيق "بعض التقدم" بشأن المبادئ الأساسية لـ"السلام الدائم في قطاع غزة بعد الحرب"، ومنها "إدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بطريقة موحدة".
بلينكن الذي تحدث خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو عن رؤية الولايات المتحدة لـ"السلام الدائم في غزة بعد الحرب"، قال خلال حديث للصحافيين في نيودلهي، الجمعة، إنه "تم إحراز بعض التقدم في تحديد هذه المبادئ الأساسية"، كاشفاً عن بعض هذه المبادئ، بحسب ما نقلت شبكة CNN الأميركية.
مبادئ أساسية أعلنها بلينكن لـ"إدارة غزة" بعد الحرب
- لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة
- عدم استخدام القطاع منصة لشن هجمات ضد إسرائيل
- عدم تقليص أراضي قطاع غزة
- إدارة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بطريقة موحدة
وأكد بلينكن أن "هذه الأفكار وبعض الأفكار الأخرى التي طرحناها، والتي يشاركنا فيها آخرون، يمكن أن تصبح الأساس لما يتعين علينا القيام به".
وتسعى الولايات المتحدة، إلى إعادة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والذي يخضع لسيطرة حركة "حماس" منذ عام 2007، وذلك ضمن اقتراحات أخرى تشمل نشر قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، أو قوات مشتركة عربية ودولية، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، في وقت سابق، إنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن واشنطن تعارض إعادة احتلال القطاع.
من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق الجمعة، استعداد "السلطة الفلسطينية لتسلّم مسؤولية قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية والقدس الشرقية "، مؤكداً أن "القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً".
ومنذ اندلاع الصراع، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جديد دعمها لحل يقوم على وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب، لكنها لم ترسم بعد طريقاً لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة، والتي انهارت الجولة الأخيرة منها في عام 2014.
عدد ضحايا حرب غزة "كبير للغاية"
وندد بلينكن بارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء استمرار حرب إسرائيل في غزة، قائلاً إنه "يتعين بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين".
وفي أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن تحمل المدنيين وطأة الحرب، رحب بلينكن بموافقة إسرائيل على هدنات إنسانية لمدة أربع ساعات، لكنه أكد أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لحماية المدنيين في غزة.
وقال بلينكن في نيودلهي: "لقد سقط عدد كبير جداً من الضحايا الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "كثيرين عانوا للغاية في الأسابيع الماضية، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع إلحاق الضرر بهم، وزيادة المساعدة التي تصل إليهم إلى أقصى حد".
وأضاف: "لتحقيق هذه الغاية، سنواصل مناقشة الخطوات الملموسة التي يجب اتخاذها مع إسرائيل"، رافضاً تقديم تفاصيل عن هذه الخطوات.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يرغبون في رؤية إسرائيل تطبق "هدنة إنسانية" أطول في المناطق الواقعة خارج الممرين الآمنين، وتزيد بشكل كبير حجم المساعدات التي تصل إلى غزة من مصر عن طريق زيادة تدفق قوافل الشاحنات.
وحاول بلينكن إقناع الإسرائيليين بضرورة وقف "مؤقت" لإطلاق النار في قطاع غزة، غير أن مساعي واشنطن اصطدمت بمطلب إسرائيلي يتمثل في إطلاق سراح كافة الأسرى لإحراز أي تقدم.
ووافقت إسرائيل، الخميس، على بدء "هدن إنسانية محلية تكتيكية" في أحياء شمال غزة لمدة 4 ساعات يومياً، فيما وصف الرئيس الأميركي القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".