روسيا تنشر مقاتلة الجيل الخامس Su-57 لتنفيذ غارات دقيقة شرق أوكرانيا

روسيا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا الجيل في قتال شديد الكثافة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة سوخوي سو-57 تؤدي عرضاً خلال المنتدى العسكري التقني الدولي في قاعدة كوبينكا الجوية في منطقة موسكو، روسيا، 25 أغسطس، 2020 - REUTERS
مقاتلة سوخوي سو-57 تؤدي عرضاً خلال المنتدى العسكري التقني الدولي في قاعدة كوبينكا الجوية في منطقة موسكو، روسيا، 25 أغسطس، 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت تقارير أوكرانية بأن القوات الجوية الروسية نشرت مقاتلات سوخوي الشبحية من طراز Su-57، والتي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات، لشن ضربات على مواقع للجيش الأوكراني في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا.

وجاءت تلك التقارير على قناة "ERADAR" على تليجرام، والتي وصفتها مجلة Military Watch Magazine العسكرية بأنها ذات "علاقات وثيقة" مع الجيش الأوكراني، إلا أنه لم يمكن التحقق من تلك التقارير بشكل مستقل.

وأشارت قناة تليجرام إلى صعوبة القتال ضد الطيران الروسي، مع تجدد الدعوات للدول الغربية بسرعة تسليم مقاتلات F-16، إلى أوكرانيا.

ومنذ الأسابيع الأولى للحرب، أفادت تقارير بأن المقاتلة Su-57 قامت بعمليات مماثلة، لكن الفارق الآن، أن هناك زيادة في قدرات الأسطول الروسي، وزيادة في مدى الأسلحة المستخدمة، وزيادة حجم السرب الواحد في القوات الجوية، بشكل ملحوظ منذ فبراير 2022. 

وأوضحت التقارير أن دور المقاتلة الشبح يتضمن شن غارات وتحييد وسائل الدفاع الجوي، ودعم جهود الحرب الإلكترونية، والقتال الجوي خارج المدى المنظور.

استنزاف الدفاعات الأوكرانية

أكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، في يناير الماضي، أن طائرات Su-57 كانت "تطلق صواريخ جو-أرض طويلة المدى أو جو-جو على أوكرانيا" وكانت تفعل ذلك "منذ يونيو 2022 على الأقل".

وفي منتصف فبراير، أفاد موقع The Conversation البريطاني بأن "الطائرات الروسية من طراز MiG-31 و Su-57 التي تستخدم الصاروخ R-37M طويل المدى الأسرع من الصوت، اشتبكت مع الطائرات الأوكرانية على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر من المجال الجوي الروسي الآمن".

وأوضح تقرير المجلة زيادة دور القوات الجوية الروسية بشكل كبير، ما أدى إلى استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية بشكل خطير، وتآكل ترسانات كييف السوفيتية الضخمة من صواريخ أرض جو بعد أكثر من 18 شهراً من الحرب.

وبفضل الحرب الأوكرانية، تعد القوات الجوية الروسية "الخدمة الوحيدة في العالم التي تتمتع بخبرة في تشغيل مقاتلات الجيل الخامس في قتال شديد الكثافة".

ويشرح التقرير ذلك بأن طائرات F-22 وF-35 الأميركية، شنت غارات ضد أهداف غير محمية، في حين استخدم الجيش الإسرائيلي مقاتلات الجيل الخامس ثلاث مرات في غارات قصيرة المدى ضد طائرات مُسيرة أو صواريخ كروز. أما الصين، فلم تستخدم طائرتها J-20 ضد أهداف أبداً؛ بسبب عدم مشاركة بكين في أي عمليات قتالية في الخارج.

تطوير واعتماد مستقبلي

واستفادت المقاتلة سوخوي Su-57 بشكل كبير من عملياتها ضد جيش أوكرانيا، الذي يتمتع بدفاعات جوية متقدمة وأسطول طيران قتالي يتمتع بقدرة نسبية، ما يسمح لموسكو بتحسين تصميم وتكتيكات استخدامها بشكل أكبر.

ومع ذلك، لم تُستخدم هذه الطائرات في عمليات عالية المخاطر مثل توفير الدعم الجوي القريب بسبب ارتفاع تكلفتها؛ إذ تقدر تكلفة المقاتلات الهجومية Su-34 بنحو ربع تكلفة إنتاج Su-57، ويُعتمد على الأولى في مثل تلك العمليات.

ومع بداية هذا العام، كان الجيش الروسي يمتلك عشر طائرات فقط من طراز Su-57 في الخدمة، وهناك تقارير تفيد بتضاعف الإنتاج خلال العام الجاري، وتسليم 12 مقاتلة هذا العام، ليرفع حجم الأسطول إلى 22 مقاتلة.

ويُتوقع أن تشكل هذه المقاتلات التي تنتمي إلى الجيل التالي، أساس أسطول الطيران القتالي التكتيكي للقوات الجوية الروسية في ثلاثينيات القرن الحالي، إذ ستحل محل مقاتلات MiG-29 والنسخ المختلفة من مقاتلة Su-27، ومن المتوقع أيضاً أن تحل طائرة الجيل الخامس محل طائرات MiG-31 الاعتراضية وقاذفات Tu-22M نتيجة عدم وجود نسخ محدثة منها.

كان دمج صواريخ جو-جو وصواريخ كروز طويلة المدى الجديدة، التي عادة ما تحملها الطائرات الاعتراضية أو القاذفات، أمراً أساسياً كي تتمكن Su-57 من القيام بأدوار تتجاوز بشكل كبير أدوار المقاتلات الاعتيادية.

وتسمح فئات الصواريخ الجديدة للمقاتلة بالاشتباك مع الطائرات والأهداف الأرضية، على نطاقات تتجاوز بشكل كبير قدرات نظيراتها في الدول الأخرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك