شي: الصين مستعدة لتكون شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة.. ولن نسعى أبداً للهيمنة

الرئيس الصيني: لا ننوي تحدي أميركا.. ومن الخطأ النظر إلى بكين كـ"تهديد"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج في حفل عشاء مع مديرين تنفيذيين أميركيين في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. 15 نوفمبر 2023 - Reuters
الرئيس الصيني شي جين بينج في حفل عشاء مع مديرين تنفيذيين أميركيين في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. 15 نوفمبر 2023 - Reuters
سان فرانسيسكو/دبي-الشرقرويترز

قال الرئيس الصيني شي جين بينج الأربعاء، إن باب العلاقات الأميركية الصينية لا يمكن إغلاقه، مشدداً على أن الصين لا تنوي تحدي الولايات المتحدة، أو السعي للهيمنة، فيما وصف وزير الخارجية الصيني وانج يي القمة التي عقدها شي مع نظيره الأميركي جو بايدن في سان فرانسيسكو، واستمرت قرابة 4 ساعات، بأنها "علامة فارقة" في تاريخ العلاقات الصينية الأميركية.

وقال الرئيس الصيني في حفل عشاء مع عدد من كبار المديرين التنفيذيين الأميركيين في سان فرانسيسكو حيث حصل خلاله على تصفيق حار وقوفاً، إن العالم يحتاج إلى أن تعمل الولايات المتحدة والصين سوياً.

وشدد على أن الصين "لن تسعى أبداً إلى الهيمنة، ولن تدخل في حرب باردة أو ساخنة مع أي طرف"، مؤكداً أن الاتجاه إلى التعايش السلمي بين واشنطن وبكين "لن يتغير".

وأشار إلى أن الصين مستعدة لأن تكون "شريكاً وصديقاً" للولايات المتحدة، وأنه من الخطأ النظر إلى الصين على أنها "تهديد"، أو الدخول في مواجهة صفرية ضد بكين.

وشدد على أن الصين لا نية لديها لـ"تحدي الولايات المتحدة"، وأن واشنطن لا يجب أن تقف ضد الصين، أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف: "هناك مساحة كبيرة للتعاون بين الولايات المتحدة والصين". وقال إنه يتعاطف بشكل كبير مع الشعب الأميركي بشأن أزمة مخدر الفنتانيل.

والتقى بايدن وشي في سان فرانسيسكو الأربعاء، في أول لقاء لهما منذ عام، وهو اللقاء الثاني منذ تولي بايدن السلطة في 2021. واتفق الزعيمان على استئناف خطوط التواصل العسكري بين جيشي البلدين، والتي قطعتها بكين قبل عام.

"علامة فارقة"

بدوره، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي الأربعاء، إن الرئيسين شي جين بينج وجو بايدن عقدا "قمة جيدة للغاية، وشاملة، وفي العمق".

وأكد أن الأهمية الاستراتيجية لقمة شي وبايدن سيكون لها أثر طويل الأمد. واعتبر أن القمة ستكون "علامة فارقة" في تاريخ العلاقات الأميركية الصينية.

وأشار إلى أن بايدن وشي تبادلا وجهات النظر في "مناخ من الاحترام المتبادل" بشأن القضايا التي تهم الجانبين، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام صينية.

دعوة لتجنب الصراع

ودعا بايدن وشي خلال القمة في سان فرانسيسكو، إلى تجنب تحول المنافسة بين البلدين إلى "صراع"، فيما وصف البيت الأبيض المحادثات بـ"الصريحة والبناءة".

قال بايدن لشي، خلال القمة التي استمرت 4 ساعات، إنه "لا بديل للمناقشات وجهاً لوجه"، وإن "علينا التأكد من أن المنافسة لا تؤدي إلى صراع".

وأضاف بايدن أنه "يقدر هذه المحادثات"، لأنه يعتقد بـ"أهمية أن نفهم بعضنا البعض بوضوح، من قائد إلى قائد، دون مفاهيم خاطئة أو سوء فهم". قبل أن يشدد على ضرورة "ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع" بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار بايدن إلى أنه وشي يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات عديدة، وأنهما لم يكونا متفقين دائماً، لكنه اعتبر أن "استضافة الرئيس الصيني في الولايات المتحدة شرف عظيم"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وجلس الرئيسان مقابل بعضهما البعض حول طاولة اجتماعات، وأحاط بهما كبار المسؤولين في إدارة البلدين. وتطرق بايدن وشي إلى موضوعات مماثلة في تصريحاتهما، حيث قال كلاهما إن هدفهما هو منع تحول العلاقة بين بلديهما إلى صراع.

وحرص كلا الزعيمين على التذكير بأن علاقتهما بدأت قبل أن يصل بايدن (80) إلى البيت الأبيض.

وقال بايدن: "لقاءاتنا كانت دائما صريحة ومباشرة ومفيدة"، مضيفاً: "من الحيوي أن يفهم كل منا الآخر بوضوح".

ومضى قائلاً: "تقع على عاتقنا أيضاً مسؤولية تجاه شعوبنا... والعالم، بأن نعمل سوياً عندما نرى أنه من مصلحتنا القيام بذلك، والتحديات العالمية الحاسمة التي نواجهها، من تغير المناخ إلى مكافحة المخدرات إلى الذكاء الاصطناعي، تتطلب جهودنا المشتركة".

تصنيفات

قصص قد تهمك