البيت الأبيض: إيلون ماسك يكرر كذبة "بشعة" معادية للسامية

اتهم البيت الأبيض، الجمعة، الملياردير الأميركي إيلون ماسك بتكرار كذبة "بشعة" معادية للسامية على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً).

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "من غير المقبول تكرار الكذبة البشعة وراء أكثر أعمال معاداة السامية فتكاً في التاريخ الأميركي على الإطلاق، خاصة بعد مرور شهر على أكثر الأيام دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف بيتس: "ندين هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأميركيين"، متابعاً: "علينا جميعاً مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأميركيين ويقوّض سلامة مجتمعاتنا".

وكان ماسك أبدى موافقته، مع نظرية شاركها أحد المؤثرين اتهم خلالها اليهود بنشر الكراهية ضد "العرق الأبيض"، وذلك عبر تغريدة نشرها على منصة X قال فيها: "لقد قلت الحقيقة الفعلية"، لتثير جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة ضده تتهمه بـ"معاداة السامية".

وكتب مالك منصة X بعد ذلك أن "رابطة مكافحة التشهير تهاجم أغلبية الغرب دون مبرر، على الرغم من دعم أغلبية الغرب للشعب اليهودي ودولة إسرائيل.. وذلك لأنهم لا يستطيعون، بمبادئهم الخاصة، انتقاد الأقليات التي تشكل التهديد الرئيسي لهم.. هذا ليس صحيحاً، ويجب أن يتوقف".

وكان البيت الأبيض ووسائل إعلام أميركية اعتبروا أن المنشور الأساسي يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة بوجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.

وكان من متداولي هذه النظرية منفّذ عملية إطلاق نار على كنيس يهودي في بيتسبرج عام 2011، أودت بحياة 18 شخصاً.

"زيادة المعلومات المضللة" 

وفي وقت سابق الجمعة، طلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على موقع X بسبب "زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية".

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس باهرك: "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في العديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس". وأضاف: "لذلك أوصينا أجهزتنا بالامتناع عن القيام بحملات إعلانية" على منصة X.

وأوضح المتحدث أنّ هذا القرار لا ينطوي على إعادة نظر في حضور أجهزة المفوضية الأوروبية على منصة X.

وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في أكتوبر يستهدف هذه الشبكة الاجتماعية بتهمة نشرها "معلومات خاطئة" و"محتوى عنيفاً وله طابع إرهابي"، و"خطاب كراهية" في سياق الحرب بين إسرائيل و"حماس".

يشار إلى أن الرئيسة التنفيذية لشركة X، ليندا ياكارينو، أعلنت في 12 أكتوبر، حذف مئات الحسابات التابعة لحركة "حماس"، وأن المنصة اتخذت إجراءات لحذف أو تصنيف عشرات الآلاف من المحتويات منذ الهجوم على إسرائيل.