قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي "كبيرة جداً"، لدرجة أن على OpenAI، أقوى شركة ذكاء اصطناعي في العالم حالياً، كشف سبب إقالة رئيسها التنفيذي سام ألتمان.
وأعلنت OpenAI، التي أطلقت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "ChatGPT" قبل عام، إقالة سام ألتمان بعد انتقاده من مجلس الإدارة بأنه لم يكن "صريحاً".
وقال ماسك، في رد على منشور الرئيس التنفيذي السابق لشركة Yammer، ديفيد ساكس، إنه "نظراً لمخاطر وقوة الذكاء الاصطناعي المتقدم، يجب أن يعرف الجمهور سبب اتخاذ مجلس إدارة (OpenAI) مثل هذا القرار الجذري" بإقالة سام ألتمان.
وإيلون ماسك عضو سابق في مجلس إدارة OpenAI، لكنه ترك الشركة في عام 2018، بسبب تضارب المصالح مع Tesla.
وفي مقابلة مع CNBC قبل 6 أشهر، قال ماسك إنه أصبح مهتماً بالتأثير المحتمل لـOpenAI على المجتمع.
وأطلق ماسك في يوليو الماضي، شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي" التي طال انتظارها، وتضم فريقاً من المهندسين من الشركات ذاتها التي يأمل ماسك في منافستها، وذلك ضمن محاولته لإنشاء بديل لمنصة "شات جي بي تي".
أسباب الإطاحة بألتمان من OpenAI
ووفق "بيزنس إنسايدر"، فإن من الأسباب المحتملة للإطاحة بألتمان، هو التوتر المتزايد بين قيادة الشركة بشأن المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على البشرية.
وسعى ألتمان بقوة للحصول على التمويل لتوسيع تطوير التكنولوجيا داخل الشركة، في حين دعا العديد من أعضاء مجلس الإدارة الآخرين في الشركة إلى بذل المزيد من الجهد للتخفيف من التهديدات المحتملة.
على سبيل المثال، فإن إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك في OpenAI والذي أدى دوراً في إقالة ألتمان، يفضل التعامل بحذر أكبر، نظراً لإمكانية الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر بالمجتمع.
وقال مجلس إدارة OpenAI، في بيان، إن "رحيل ألتمان يأتي بعد عملية مراجعة تداولية أجراها مجلس الإدارة خلصت إلى أنه لم يكن دائماً صريحاً مع مجلس الإدارة، ما أعاق قدرته على الوفاء بمسؤولياته"، مشيراً إلى أنه "لم تعد لديه الثقة بقدرته على إدارة OpenAI".
وعُيّنت المديرة التقنية لـ"OpenAI" والتي تعمل فيها منذ 5 سنوات، ميرا موراتي، رئيسة مؤقتة للشركة إلى حين العثور على رئيس دائم.