الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص لـ"الشرق": لا يمكنني الشعور بالفرحة

إسراء جعابيص أمضت 8 سنوات في السجون الإسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص تتحدث لـ"الشرق". 26 نوفمبر 2023 - الشرق
الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص تتحدث لـ"الشرق". 26 نوفمبر 2023 - الشرق
دبي -الشرق

قالت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص لـ"الشرق"، الأحد، إنها لا يمكنها الشعور بالفرحة، رغم خروجها من السجون الإسرائيلية بعد 8 سنوات من الاعتقال؛ وسط خسارة الكثير من الأرواح، وتدمير المنازل جراء القصف الإسرائيلي على غزة.

وجعابيص، هي واحدة من مجموعة الأسرى، الذين أطلقت إسرائيل سراحهم الأحد، في إطار الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة، إذ أفرجت إسرائيل عن 39 أسيراً، فيما أطلقت حماس سراح 17 رهينة من قطاع غزة احتجزتهم بعد هجوم السابع من أكتوبر، على إسرائيل.

وفي حديثها لـ"الشرق"، وصفت إسراء شعورها بعد لقاء ابنها معتصم بعد 8 سنوات من الحرمان، بأنه "شعور غريب، اشتياق شديد مختلف كلياً عن الإنسان الطبيعي خارج السجن"، لافتة إلى أنها "كانت تتألم بشدة؛ لأنه كان يرغب طيلة فترة الاعتقال في زيارتها لاحتضانها"، وهذا لم تسمح به إدارة السجون الإسرائيلية.

وفيما يتعلق برد فعلها بشأن خبر صفقة تبادل الأسرى، قالت: "تلقينا الصدمة قبل الفرحة، وهذه ليست فرحة، لأنك تخرج (من السجن) بعد تضرر الكثيرين، سواء البيوت أو البشر، فما زال هناك الكثيرون تحت أنقاض البيوت، ولا يمكن انتشالهم (جثثهم)"، مشيرة إلى أنها لا يمكنها التعبير عن مدى ألمها، وألم أحبائها، وآلام الغير، مؤكدة أن الحياة في المعتقل تعزز هذه المشاعر الإنسانية.

"إهمال طبي"

وفيما يتعلّق بالرعاية الصحية داخل السجن، قالت إنها "تعرّضت للإهمال الطبي، والعلاج لم يكن كافياً"، مضيفة: "الكبسولات والأدوية التي أعطونا إياها (بالسجن)، كانوا يعطونني موكسول وناكسين، وهي تضر بالكلى. في آخر عملية جراحية أعطوني الكثير من هذا المسكن، لدرجة أنني متأكدة أن لدي مشاكل بالكلى بسبب هذه الأدوية".

وتابعت: "كنت بحاجة إلى مسكن قوي يخفف الألم، لأن أصابعي انفتحت بشكل كامل، وبسبب الإهمال الطبي أخرجوني من المستشفى في نفس يوم العملية. الوجع الذي أحسست به أشد من يوم إنجابي لابني معتصم. رغم أن الولادة صعب، جرح اليد أشد إيلاماً من الأسنان والإنجاب".

ورداً على سؤال بشأن احتياجاتها الطبية بعد الخروج من السجن، أوضحت أنها تعاني مشكلات صحية مثل الحاجة لإجراء جراحة فصل الأصابع ووضع أطراف صناعية، ومشكلة ضعف سمع في الأذن اليمنى.

ووصف ابنها معتصم مشاعره بعد إطلاق سراح والدته، قائلاً إنه يشعر بـ"عودة الأمل"، وأعرب عن "فخره وحبه الشديد" لوالدته.

هدنة قصيرة 

وبدأ الجمعة سريان هدنة قصيرة من 4 أيام بين إسرائيل وحركة حماس. وتوصلت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة القابلة للتمديد، والتي تنص على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلاً فلسطينياً لدى إسرائيل.

وأتمت حركة حماس وإسرائيل السبت، الدفعة الثانية من تبادل الأسرى، إذ أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 أسيراً، بينهم 6 سيدات و33 طفلاً، من سجن "عوفر" العسكري" المقام غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، وذلك ضمن الدفعة الثانية من "صفقة التبادل".

وسلمت "كتائب القسام"، الصليب الأحمر، 13 أسيراً إسرائيلياً و4 من حملة الجنسيات الأجنبية، وذلك "في إطار التهدئة الإنسانية".

تصنيفات

قصص قد تهمك