"حماس" وإسرائيل تتفقان على صفقة لتبادل الأسرى وهدنة 4 أيام

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة في القدس. 9 أكتوبر  2023 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة في القدس. 9 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-رويترزالشرق

أعلنت الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" الفلسطينية، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، توصلهما إلى اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 4 أيام.

وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة صادقت على الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح 50 من النساء والأطفال الذين تحتجزهم "حماس" خلال 4 أيام، إلى جانب وقف للقتال خلال الفترة نفسها.

وجاء في البيان الإسرائيلي أن "إطلاق حماس سراح كل عشرة محتجزين إضافيين سيؤدي إلى يوم آخر من وقف القتال".

وشدد البيان على أن حكومة إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية ستواصل الحرب "لإعادة جميع المحتجزين واستكمال القضاء على حماس وضمان ألا يكون هناك تهديد جديد من غزة لدولة إسرائيل".

وقالت حركة "حماس"، في بيان، إن إسرائيل ستفرج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، بموجب الاتفاق الذي جاء بعد مفاوضات صعبة ومعقدة لأيام طويلة بـ"جهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة".

وأوضحت أن الصفقة، التي تنص على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية الإسرائيلية في كافة مناطق غزة وتوقف تحرك آلياته المتوغلة في القطاع، تتضمن السماح بإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع، بلا استثناء، شمالاً وجنوباً.

وأضافت أن الاتفاق ينص على وقف حركة الطيران الحربي الإسرائيلي في جنوب القطاع على مدار الـ4 أيام، ووقفه في الشمال لمدة 6 ساعات يومياً من العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي وحتى الرابعة مساء خلال ذات الفترة.

وتابع البيان: "خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، مع ضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين".

"سنواصل الحرب"

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 30 وزيراً من أعضاء الحكومة صوتوا لصالح الصفقة، بينما عارضها 3 وزراء من حزب "عوتسما يهوديت" (إيتمار بن جفير)، ومن المتوقع ان تبدأ عملية التنفيذ، الخميس.

واجتمعت الحكومة الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، لبحث الاتفاق، بعد أن حث رئيسها بنيامين نتنياهو أعضاء الحكومة على القبول به بعد اجتماع عقده، ليل الثلاثاء، مع حكومة الحرب ومجلس الوزراء الأمني الموسع.

وقال نتنياهو إن تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن ساعد في تحسين الاتفاق المبدئي ليشمل المزيد من المحتجزين وتقديم تنازلات أقل، مشيراً إلى أن مهمة إسرائيل الأشمل لم تتغير.

وأضاف في رسالة مسجلة في بداية الاجتماع الأخير للحكومة: "نحن في حالة حرب، وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا. تدمير (حماس) وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان عدم تمكن أي كيان في غزة من تهديد إسرائيل".

ويقول مسؤولون من قطر، التي تتوسط في المفاوضات، والولايات المتحدة وإسرائيل وحماس منذ أيام إن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الاقتراح المتعلق باتفاق إطلاق سراح المحتجزين جرى تسليمه إلى إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وسيشهد الاتفاق أول هدنة في الحرب التي تسبب القصف الإسرائيلي خلالها في تسوية مساحات شاسعة من قطاع غزة بالأرض.

 وتقول السلطات في غزة إن الحرب قتلت 14 ألف فلسطيني، وتركت حوالي ثلثي سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.

أميركيون في الصفقة

وتوقع مسؤول أميركي كبير أن يكون 3 أميركيين، محتجزين في غزة من بين 50 محتجزاً على الأقل ستطلق الحركة الفلسطينية سراحهم بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل والولايات المتحدة وقطر.

وقال المسؤول إن الثلاثة هم سيدتان وطفلة تبلغ من العمر 4 أعوام، الجمعة، وسقط والداها بهجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم نشر هويته، أن نظام التفتيش الصارم سيضمن ألا تستغل حماس الهدنة لتزويد مقاتليها في غزة بالأسلحة.

وأوضح المسؤول الأميركي أن حماس قالت "إنها في الواقع بحاجة إلى هدنة لتحديد مكان الأشخاص". وأضاف أن الهدنة ستمنح حماس الوقت لتحديد وجمع المزيد من النساء والأطفال.

شروط حركة الجهاد

وقالت حركة "الجهاد" إنها لن تحرر أي محتجزين إسرائيليين غير مدنيين لديها، إلا بعد الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وأوضحت الحركة في بيان: "نؤكد على موقفنا الثابت بأن أسرى العدو من غير المدنيين، الذين في أيدينا، لن ينالوا الحرية حتى تحرير كل أسرانا من سجون العدو".

وأضافت: "نؤكد على استمرارنا في مواجهة العدوان، على المستويات الميدانية والسياسية كافة، وصولاً إلى إحباط جميع أهداف هذا العدوان".

تصنيفات

قصص قد تهمك