COP 28.. ما علاقة الأغذية والزراعة بتغير المناخ؟

إنتاج الغذاء يسبب مشكلة مناخية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مساحة من أراضي الخث الرطبة في ديفون بإنجلترا. 7 يونيو 2020 - geograph.org.uk
مساحة من أراضي الخث الرطبة في ديفون بإنجلترا. 7 يونيو 2020 - geograph.org.uk
دبي-رويترز

تشكل التغذية على مستوى العالم مهمة كبيرة ينتج عنها مليارات الأمتار المكعبة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري كل عام، والتي تمثل نحو ثلث إجمالي الانبعاثات العالمية.

وعلى الرغم من أن إنتاج الغذاء يسبب مشكلة مناخية كبيرة، لم يبذل جهداً يذكر حتى الآن لمعالجتها.

وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 28) في دبي هو الأول من نوعه الذي يخصص يوماً كاملاً لبحث كيفية الحد من تأثير إنتاج الغذاء على المناخ، وتضغط مجموعات حماية البيئة على البلدان للتوصل إلى حلول حقيقية.

ما كمية الانبعاثات الناتجة عن التغذية؟

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن النظم الغذائية العالمية كانت مسؤولة عن 17 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أو 31% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها البشر في عام 2019.

وأوضحت المنظمة أن ذلك شمل الانبعاثات المرتبطة بالزراعة واستغلال الأراضي وإنتاج المحاصيل وتربية الماشية، وكذلك ما تستهلكه الأسر من غذاء، وما تخلفه من نفايات والطاقة المستخدمة في المزارع، وإعداد الأغذية ونقل المواد الغذائية.

وأضافت أنه نتج عن هذه القطاعات 21% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، و53% من إجمالي انبعاثات غاز الميثان، و78% من إجمالي انبعاثات أكسيد النيتروز على مستوى العالم.

الماشية والانبعاثات

تعد الثروة الحيوانية من أكبر مسببات الانبعاثات. وتقول الفاو إن عمليات الإنتاج الحيواني العالمية تطلق نحو 14.5% من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.

والماشية مسؤولة عن 65% من تلك الانبعاثات، ومعظمها على هيئة غاز الميثان. وعندما تهضم الحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام الطعام، فإنها تطلق غاز الميثان على شكل تجشؤ. كما أن تخزين المخلفات، خاصة في برك كبيرة، يؤدي إلى انبعاث غاز الميثان.

وتأتي الانبعاثات أيضاً من إنتاج ومعالجة أعلاف الحيوانات، بما في ذلك حرث الأراضي لزراعة محاصيل هذه الأعلاف، وهو ما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون المخزن في التربة.

استخدام الأراضي

تطلق الأنشطة الداعمة للزراعة، مثل إزالة الغابات أو استغلال أراضي الخث (الأراضي الرطبة) 3.5 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وفقاً للفاو.

وعندما تُزَال الغابات لأغراض زراعية مثل تربية الماشية أو زراعة المحاصيل، ينطلق الكربون المخزن إلى الغلاف الجوي.

وتقف إزالة الغابات وراء 80% تقريبا من الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الغذاء في البرازيل، على سبيل المثال، وهي أكبر مصدري لحوم الأبقار وفول الصويا في العالم.

ومن ناحية أخرى، تخزن الأراضي الخثية كميات هائلة من الكربون، تصل إلى مثلي ما تخزنه غابات العالم.

ويعد تجفيف أو حرق أراضي الخث، لأغراض مثل زراعة المحاصيل أو تربية الماشية؛ مسؤولاً عن نحو 5% من جميع الانبعاثات التي يسببها البشر، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2021.

إهدار طعام

تقول الأمم المتحدة إنه يتم إهدار نحو ثلث الأغذية المزروعة في العالم، 13% منها في مراحل الحصاد والبيع بالتجزئة، و17% في المنازل وقطاعي الخدمات الغذائية والتجزئة.

وأظهرت دراسة أجريت في مارس الماضي، ونشرت في مجلة نيتشر فود أن الطعام المهدر يتسبب في نصف إجمالي انبعاثات النظام الغذائي العالمي، بما في ذلك الطاقة المستهلكة في إعداده ونقله، وما يتلف خلال النقل والطعام الذي يتم التخلص منه بعد التعفن في الثلاجات بالمنازل.

وجزء كبير من هذه الانبعاثات يكون ناتجاً عن غاز الميثان، الذي يتكون عندما يتعفن الطعام في مكبات النفايات. وتشكل نفايات الطعام نحو 25% من النفايات الصلبة للسكان في مكبات النفايات بالولايات المتحدة، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها وكالة حماية البيئة.

تصنيفات

قصص قد تهمك