أردوغان يرفض دعوات واشنطن لقطع العلاقات مع "حماس".. وإسرائيل ترد

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الصحافيين على متن الطائرة بعد زيارته للإمارات. 2 ديسمبر 2023 - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الصحافيين على متن الطائرة بعد زيارته للإمارات. 2 ديسمبر 2023 - AFP
إسطنبول-وكالات

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، دعوات الولايات المتحدة لقطع العلاقات مع حركة "حماس" الفلسطينية في ظل الحرب بينها وإسرائيل في قطاع غزة.

وقال أردوغان في تصريحات وزعها مكتبه إن "واشنطن تدرك بأن أنقرة، على عكس الولايات المتحدة، لا تعتبر حماس منظمة إرهابية"، مضيفاً: "بادئ ذي بدء، حماس أمرٌ واقع في فلسطين، فهي حزب سياسي هناك، خاض الانتخابات كحزب سياسي وفاز فيها".

وتابع: "نحن نطور ونصمم سياستنا الخارجية في أنقرة بناءً على مصالح تركيا وتوقعات شعبنا فقط"، موضحاً أن "محاورينا يدركون الجهود المستمرّة والمتوازنة للسياسة الخارجية التركية في مثل هذه الأزمات والصراعات الإنسانية".

التعليق الإسرائيلي

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي موجه إلى أردوغان، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "تفضل واستضف إرهابيي حماس في بلدك الذين لم يتم القضاء عليهم، وفروا من غزة"، مضيفاً: "سنحرر غزة من حماس، من أجل أمن إسرائيل، ومن أجل خلق مستقبل أفضل لسكان المنطقة".

قلق أميركي

وكان وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، أعرب خلال زيارة لتركيا هذا الأسبوع، عن قلق واشنطن "العميق" بشأن علاقات أنقرة مع "حماس".

وأكد نيلسون أنّ الولايات المتحدة لم ترصد أيّ تحويل للأموال عبر تركيا إلى الحركة الفلسطينية منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه أشار إلى أن أنقرة سبق أن ساعدت "حماس" في تلقي تمويل، ودعاها إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ التحويلات المستقبلية المحتملة للأموال.

وقصف الجيش الإسرائيلي، السبت، قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع "حماس" التي سمحت بإطلاق سراح 80 أسيراً إسرائيلياً مقابل 240 فلسطيني بالإضافة إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أفرجت "حماس" عن 25 رهينة إضافية من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي.

وكان الرئيس التركي، وصف إسرائيل عدة مرات بأنها "دولة إرهابية"، معتبراً أنّ حماس "مجموعة تحرّر" تقوم بالدفاع عن أرضها.

وهدّد أردوغان الذي كان قد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "جزّار غزة"، باتخاذ إجراءات قانونية دولية ضده، وقال "نتوقع أن ينال مرتكبو الإبادة الجماعية، هؤلاء الجزارون في غزة وخصوصاً نتنياهو، العقاب العادل".

واستدعت تركيا سفيرها إلى إسرائيل بعد اندلاع الحرب، بينما سحبت تل أبيب في نهاية أكتوبر جميع دبلوماسييها من تركيا بعد انتقادات لاذعة وجّهها أردوغان الذي اتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك