أعلنت السلطات في الإكوادور، الأربعاء، أنّ ما لا يقلّ عن 455 طفلاً ومراهقاً لقوا حتفهم في أعمال عنف شهدتها البلاد بين يناير وسبتمبر الماضيين.
ويتواصل مسلسل العنف ضدّ الأطفال في الإكوادور حيث قتل مسلّحون، الاثنين، 4 قاصرين، أحدهم رضيع، تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و7 سنوات، وأصيبت والدتهم بجروح، برصاص مسلّحين أطلقوا النار على منزلهم في جواسمو سور، الحيّ الفقير في جواياكيل، عاصمة مقاطعة دي جواياس.
ولقي هؤلاء مصرعهم عن طريق الخطأ، إذ كان يفترض بالقتلة المأجورين أن يستهدفوا المنزل المجاور حيث تمّ العثور على متفجّرات.
وقال مكتب أمين المظالم، في بيان، إنّ "هذه الواقعة التي تعكس زيادة مثيرة للقلق في أعمال العنف والقتل التي يرتكبها قتلة مأجورون، تسلّط الضوء على الوضع الملحّ في ما يخصّ الأمن القومي".
وحضّ المكتب، الحكومة، على أن "تحشد بشكل عاجل الموارد اللازمة" لمكافحة الجريمة المنظّمة. والاتجار بالمخدرات.
وتعاني الإكوادور من عنف عصابات تهريب المخدّرات والجريمة المنظّمة.
وأعلن المكتب أنّ "455 قاصراً قضوا خلال 9 أشهر"، محذراً من أنّ "الوضع خطر للغاية، ولا سيّما في مقاطعة جواياس".
وأفاد تقرير للمرصد الإكوادوري للجريمة المنظّمة، بأن البلاد شهدت بين يناير 2019 ويونيو 2022 زيادة بنسبة 500% في جرائم قتل المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً.
وأصبحت الإكوادور مركزاً لوجستياً رئيسياً لشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي 2022 سجّلت الإكوادور، معدّلاً قياسياً للجريمة بلغ 26 جريمة قتل لكلّ 100 ألف نسمة، لكنّ خبراء يتوقعون ارتفاع الرقم هذا العام بنسبة كبيرة ليصل إلى 40 جريمة لكلّ 100 ألف نسمة.