وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، قادة ألمانيا، بـ"لصوص" بعد أن سُئل خلال مؤتمر صحافي في تونس، عن اقتراح ألماني بمصادرة أصول روسية مجمدة.
وأضاف لافروف: "الآن يسارعون إلى فكرة إيجاد بعض الطرق القانونية لمصادرة الأصول الروسية، أو في خطوة أولى لمصادرة الأرباح التي تحققها الأصول الروسية المجمدة لديهم، وإرسالها إلى أوكرانيا".
وأشار إلى أن "الأوروبيين لا يزالون يحتفظون ببعض علامات الاحترام لقوانينهم، ولهذا يترددون في اتخاذ مثل هذه القرارات"، لكنه أضاف: "حسب معطياتنا فإن الأميركيين عبر اتصالات مغلقة يشرحون لهم كيفية تغيير هذه القوانين للاستيلاء على كل شيء وسرقته بالكامل".
وشدد الوزير الروسي على أنه "إذا تمت مصادرة الأصول الروسية لصالح الميزانية الألمانية، فلدى روسيا ما يمكن أن تصادره رداً على ذلك".
وكان ممثلو الادعاء في ألمانيا طلبوا، الأربعاء، مصادرة أكثر من 720 مليون يورو (790 مليون دولار) من الحساب البنكي لمؤسسة مالية روسية في فرانكفورت.
وذكر مصدر مطلع لـ"رويترز"، أن المؤسسة هي المؤسسة الوطنية للإيداعات والتسويات وهي وكيل المدفوعات المحلي المملوك لبورصة موسكو، والتي تلعب دوراً مهماً في النظام المالي الروسي كوسيط مع الأسواق الدولية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر بمصادرة حصص تقدر قيمتهما مليارات الدولارات لشركة "فينترسهال ديا" الألمانية، ومجموعة النفط والغاز النمساوية OMV في مشروعات لاستخراج الغاز بالقطب الشمالي في روسيا.
وبموجب مراسيم رئاسية، ستنتقل الحصص المملوكة للشركتين في حقل يوزنو روسكوي، وفي مشاريع أكيموف إلى شركات روسية تأسست حديثاً.
وورد في المراسيم الرئاسية، أن الخطوة تهدف إلى "حماية المصالح الوطنية وسط تصرفات الغرب غير القانونية وغير الودية تجاه الأصول الروسية".
وتأتي أكبر عملية مصادرة أصول أجنبية في روسيا يعلنها الكرملين، بعد ما وصفه بوتين بأنه "إعلان الغرب لحرب اقتصادية على بلاده" إثر غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
أصول روسية في الاتحاد الأوروبي
وتعهد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، الخميس، بأن ترد بلاده بالمثل إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدماً في خطة لجني الأرباح الناتجة عن أصول روسية مجمدة في الاتحاد الأوروبي، وسلمها إلى أوكرانيا.
ويقترح الاتحاد الأوروبي، استخدام الدخل الذي ينتج عن نحو 300 مليار دولار من الأموال المجمدة من احتياطيات البنك المركزي الروسي، ويمكنه في نهاية المطاف جمع نحو 16 مليار دولار منها.
وقال سيلوانوف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "لدينا أيضاً أصول كافية مجمدة هنا في حسابات تايب سي".
وأضاف: "الأرقام ليست صغيرة والدخل من استخدام هذه الأموال كبير، ويمكن استخدامه بالتأكيد أيضا إذا تم اتخاذ قرار من قبل شركائنا غير الودودين".
وتسببت العقوبات الغربية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، والإجراءات المضادة الروسية التي أعقبتها في تجميد أصول بمليارات الدولارات.
وجرى تجميد أصول للدولة الروسية بمئات المليارات من الدولارات في الغرب فضلاً عن تجميد أصول رجال أعمال ومستثمرين روس.