استبعاد ترمب من الدور التمهيدي لانتخابات الرئاسة بولاية مين.. وحملته ترد

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تواجده في تجمع داخل نادي ترمب للجولف في "بيدمينستر" بولاية نيوجيرسي الأميركية. 13 يونيو 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تواجده في تجمع داخل نادي ترمب للجولف في "بيدمينستر" بولاية نيوجيرسي الأميركية. 13 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أبعدت ولاية مين الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب من الدور التمهيدي للانتخابات الرئاسية في الولاية، بموجب بند يستند إلى "حظر التمرد" الذي ينص عليه التعديل الرابع عشر في الدستور الأميركي، بحسب شبكة "CNN"، فيما تعهدت الحملة الرئاسية لترمب بالطعن على القرار، واصفة إياه بأنه "محاولة لسرقة الانتخابات".

وأصدرت المسؤولة عن الشؤون الخارجية في ولاية مين، شينا بيلوز، وهي من الحزب الديمقراطي، القرار، مساء الخميس (بالتوقيت المحلي) بعد أن ترأست جلسة استماع إدارية في وقت سابق من ديسمبر حول أهلية ترمب لتولي المنصب، لتصبح أول مسؤولة تتخذ هذا الإجراء من جانب واحد.

وأصبحت مين ثاني ولاية أميركية، بعد كولورادو، تعلن إبعاد الرئيس السابق من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وعلَّقت بيلوز إنفاذ قرارها لحين صدور حكم المحكمة العليا بالولاية بهذا الشأن.

ولجأت الديمقراطية بيلوز إلى المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي الذي اعتُمد عام 1868، بعد 3 سنوات من انتهاء الحرب الأهلية، والذي ينص على أن الذين أقسموا اليمين على الدستور يُمنعون من تولي مناصب في الحكومة الفيدرالية إذا شاركوا في أي تمرد.

"هجوم عدائي على الديمقراطية"

من جهتها، قالت حملة ترمب الانتخابية في بيان: "نشهد في الوقت الحالي محاولة لسرقة الانتخابات، وحرمان الناخب الأميركي من حق التصويت".

وأضافت الحملة: "الديمقراطيون في الولايات الزرقاء (التي يرأسها أعضاء من الحزب الديمقراطي) يعلّقون بشكل غير دستوري الحقوق المدنية للناخبين الأميركيين من خلال محاولة إزالة اسم الرئيس ترمب من الاقتراع".

وتابعت بقولها: "هذا هجوم عدائي على الديمقراطية الأميركية. بايدن والديمقراطيون ببساطة لا يثقون بالناخب الأميريكي في انتخابات حرة ونزيهة، ويعتمدون الآن على قوة المؤسسات الحكومية لحماية قبضتهم على السلطة".

ويرى الديمقراطيون أن ترمب معني بهذا الإجراء، لأنه "حرّض على العنف من خلال أفعاله التي أدت إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021"، وهو ما يُعتبر تمرداً على المؤسسات المنتخبة في البلاد.

وينطبق القرار، الذي يمكن الاستئناف عليه أمام محكمة بالولاية، فقط على الانتخابات التمهيدية المقررة في مارس المقبل، لكنه قد يؤثر في حظوظ ترمب بالانتخابات العامة المقررة في نوفمبر.

"متهور وحزبي"

من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي (الجمهوري) مايك جونسون إن قرار استبعاد ترمب من الانتخابات التمهيدية في ولاية مين "متهور وحزبي".

وأضاف جونسون: "أنا على يقين بأن المحكمة العليا ستوقف هذا القرار".

كما أكد النائب الديمقراطي جاريد جولدن، وهو من ولاية مين، معارضته للقرار استبعاد ترمب من الانتخابات التمهيدية.

وكتب عبر منصة "إكس": "صوتت لعزل دونالد ترمب لدوره في تمرد 6 يناير، ولا أعتقد أنه ينبغي إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. ومع ذلك، نحن دولة قوانين، لذلك وحتى تتم إدانته رسمياً بجريمة التمرد، ينبغي السماح له بالظهور على بطاقات الاقتراع".

ولدى ولاية مين 4 أصوات فقط في المجمع الانتخابي الأميركي، إلا أنها واحدة من ولايتين تتقاسمان هذه الأصوات مع المتنافسين في الانتخابات الرئاسية.

وفاز ترمب بأحد أصوات مين في عام 2020، لذا فإن استبعاده من الاقتراع في حال ترشحه للرئاسة عن الحزب الجمهوري، يمكن أن يؤثر في حظوظه بالسباق.

وفي جميع الولايات الأميركية، عدا ولايتي مين ونيبراسكا، يحصل الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية على كل أصوات المجمع الانتخابي. وتنتهج مين ونيبراسكا نمطاً مختلفاً في التصويت، إذ تمنح صوتاً انتخابياً لكل مقاطعة من مقاطعاتها الممثلة في الكونجرس.

تصنيفات

قصص قد تهمك