قالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، الأحد، إن طائرات مروحية تابعة للبحرية الأمريكية أغرقت 3 من أصل 4 زوارق استخدمها الحوثيون في اليمن، وقتلت طواقم الزوارق الثلاث، بعد أن هاجمت تلك الزوارق سفينة حاويات تابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية في جنوب البحر الأحمر.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية، في بيان لها، أن الطائرات انطلقت من حاملتي الطائرات "أيزنهاور"، و"جرافلي"، استجابة لنداءات استغاثة من السفينة "ميرسك هانجتشو"، وردت بإطلاق النار على قوارب الحوثيين، وأغرقت ثلاثة زوارق دون ناجين على متنها. وأضاف البيان الذي نُشر على منصة "إكس"، أن الزورق الرابع فر من المنطقة.
وقالت جماعة الحوثي في بيان، الأحد، إن 10 من عناصرها سقطوا وفقدوا خلال الضربة الأميركية، مشيرة إلى أنها نفذت هجوماً صاروخياً على سفينة الحاويات "ميرسك هانجتشو".
وأضاف البيان أن "عملية استهداف ميرسك هانجتشو جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية" للحوثيين.
الهجوم الـ23 للحوثيين
وأشارت القيادة المركزية إلى أن الهجوم على السفينة "ميرسك هانجتشو" هو الهجوم الـ23 للحوثيين على خطوط الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر.
وهذه هي المرة الأولى التي تقول فيها البحرية الأميركية إنها قتلت عناصر من جماعة الحوثي منذ بدء الهجمات في البحر الأحمر.
وأكدت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، أن الطاقم على متن السفينة "ميرسك هانجتشو"، أبلغ عن وميض على سطح السفينة يوم 30 ديسمبر، في حوالي الساعة 18:30 بتوقيت وسط أوروبا (17:30 بتوقيت جرينتش)، عندما كانت السفينة على بعد 55 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة.
وقالت "ميرسك"، إن "الطاقم بخير، ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي كانت قادرة على المناورة، وواصلت رحلتها شمالاً إلى ميناء السويس في مصر".
وأعلنت الشركة الدنماركية، وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، في أعقاب حادث السفينة التي ترفع علم سنغافورة، ويمكنها حمل أكثر من 14 ألف حاوية.
وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أعلنت في وقت سابق، الأحد، إسقاط صاروخين باليستيين أطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها جماعة "الحوثي" في اليمن.
وأوضحت القيادة في منشور على منصة "إكس"، أنه "عند الساعة 8:30 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أبلغت سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة، وتملكها وتديرها شركة ميرسك، إصابتها بصاروخ أثناء عبورها في البحر الأحمر، وأن المدمرة الأميركية USS GRAVELY استجابت لاستغاثة السفينة".
وأضافت أن "السفينة طلبت المساعدة، واستجابت السفينة USS GRAVELY (DDG 107) وكذلك USS LABOON (DDG 58)، وأسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أُطْلِقَا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفن".
البيت الأبيض: لا نسعى لصراع مع الحوثيين
وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الأحد، إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى توسيع الصراع في الشرق الأوسط"، كما "لا تسعى لصراع مع جماعة الحوثي اليمنية"، لكنه لم يستبعد احتمالية توجيه ضربة استباقية في المنطقة.
وأضاف كيربي لشبكة ABC News أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل الدفاع عن نفسها"، مشدداً على أن "أفضل نتيجة هي أن يوقف الحوثيون هجماتهم، كما أوضحنا ذلك مراراً".
وذكر كيربي أن لدى الولايات المتحدة "مصالح أمنية كبرى" في الشرق الأوسط، و"ستنشر القوات اللازمة لحمايتها، وستتصرف مستقبلاً وفق مبدأ الدفاع عن النفس".
ورداً على سؤال بشأن احتمالية توجيه ضربة استباقية في المنطقة، أجاب المسؤول الأميركي: "نحن لا نستبعد أي شيء سواء داخل أو خارج، لكننا أوضحنا علناً للحوثيين وسراً لحلفائنا وشركائنا في المنطقة، أننا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وسنتخذ مستقبلاً القرارات الصحيحة".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، إنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن "إيران شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر".
وقال كاميرون في منشور على منصة "إكس": "لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظراً لدعمها الطويل الأمد للحوثيين"، مضيفاً أن الهجمات، "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".