نشرت أوكرانيا، مساء الجمعة، صوراً لما قدمته على أنه صاروخ فرط صوتي روسي من طراز "كينجال"، مؤكدة أنها أسقطت 10 نماذج منه خلال ضربات كثيفة الثلاثاء، بواسطة نظام الدفاع الجوي الأميركي "باتريوت". ويتميز الصاروخ الروسي بالقدرة على حمل رؤوس نووية، وتبلغ سرعته، 5 مرات سرعة الصوت.
ونشرت هيئة الحالات الطارئة الأوكرانية عبر قناتها على تليجرام، صوراً تظهر رافعة تنتشل مخلفات صاروخ عن الأرض.
وقالت الهيئة "في كييف أبطلت فرق الإغاثة مفعول رأس صاروخ جوي فرط صوتي من طراز كينجال أطلقه العدو".
وتعذر على وكالة "فرانس برس" التحقق من التصريحات الأوكرانية على الفور.
وكانت أوكرانيا أعلنت الثلاثاء إسقاط عشرة صواريخ من طراز كينجال أطلقتها روسيا؛ خلال سلسلة ضربات كثيفة على مدن أوكرانية سقط فيها 6 ضحايا.
وسبق لأوكرانيا أن أعلنت في مايو ويونيو 2023، إسقاط صواريخ "كينجال" روسية أخرى، بفضل النظام الدفاع الجوي المكلف والفعال الذي أمدتها به الولايات المتحدة.
وتطلق طائرات روسية من طراز "ميج -31" هذه الصواريخ، التي قال عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2018 إنها "لا تقهر"، وسرعتها تفوق بخمس مرات سرعة الصوت أي تتجاوز الستة آلاف كيلومتر في الساعة.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، قد قالت في ديسمبر الماضي، إن موسكو أطلقت صاروخ "كينجال" واحد على الأقل نحو أوكرانيا، مؤكدة بذلك تقارير أوكرانية في هذا الشأن.
وأفادت الوزارة عبر حسابها على موقع "إكس"، الشهر الماضي، بأن موسكو تستخدم هذه الصواريخ "فيما تعتبره أهدافا مهمة جداً، وتحظى بحماية كبيرة".
وأضافت في تحديث استخباراتي بأنه كثير من صواريخ "كينجال" التي تطلقها روسيا تجاه أوكرانيا، قد أخطأت هدفها على الأرجح، في حين "نجحت أوكرانيا في اعتراض الهجمات من خلال هذا النظام المفترض أنه لا يٌهزم".
دقة الصاروخ
الحديث عن غياب الدقة في الصواريخ فرط الصوتية الروسية، جاء سابقاً من قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية "نوراد"، الجنرال جلين دي فانهيرك، الذي قال في إفادة أمام الكونجرس في مايو 2022، إنها "تواجه تحديات فيما يتعلق بالدقة" في أوكرانيا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من بدء الغزو الروسي.
وبحسب تقرير لمعهد "كارنيجي" للدراسات، فإن الأسلحة فرط الصوتية هي التي تفوق سرعتها "5 ماخ"، مشيراً إلى أن ما يميز تلك الصواريخ عن الأخرى الباليستية هي قدرتها على المناورة وتغيير مسارها، بالإضافة إلى تحليق "الفرط صوتية" في مسار جوي منخفض يجعلها تصل للهدف أسرع، ويصعب من كشفها عن طريق الرادار.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن صاروخ "كينجال" تبلغ سرعته القصوى "10 ماخ"، ويمكنه إصابة أهداف على بعد 2000 إلى 3000 كيلومتر، فيما يبلغ وزن الرأس الحربي 500 كيلوجرام، ويمكنه حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية، وينقل الصاروخ المقاتلة الروسية "ميج 31".
ويشمل بنك أهداف الصاروخ الروسي مراكز القيادة بما في ذلك الموجودة تحت الأرض، والقواعد الجوية، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي.