تقرير عبري: هذه أهداف إسرائيل التي لم تتحقق في غزة حتى الآن

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في حي بيري بإسرائيل. 8 ديسمبر 2023 - REUTERS
جنود إسرائيليون يقفون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في حي بيري بإسرائيل. 8 ديسمبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

بينما تغادر بعض ألوية الجيش الإسرائيلي الجزء الشمالي من غزة، وتسعى للقضاء على كتيبة "الدرج والتفاح" التابعة لحركة "حماس"، تكثف قوات أخرى عملياتها في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، فيما يبرز عدد من الأهداف التي لم يستطع الجيش الإسرائيلي تحقيقها في غزة حتى الآن، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإخباري.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن تقسيم غزة إلى قطاعين بات يُمثل "ضرورة ملحّة لإسرائيل"، نظراً لأن "من بين مليون ونصف المليون من سكان شمال القطاع، لم يبق سوى عدد قليل يُقدر بنحو 200 ألف نسمة لا يزال في هذه المنطقة"، لكنه يحذَّر من أنه قد يصبح "تحدياً عملياتياً خطيراً"، لا سيما إذا عملت القوات بشكل ثابت، أو حتى من خلال دوريات ومداهمات.

وسينطبق الحال أيضاً على القوات الإسرائيلية التي لديها المهمة نفسها على الخط الساحلي على طول شمال غزة، بحسب موقع "واي نت"، الذي حذَّر من أن هذا "الوجود الثابت ربما يجعلهم عُرضة للاستهداف بقذائف الهاون، ويلفت انتباه وحدات القناصة التابعة لحماس".

ويتطلع مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى تنفيذ مهمتين أساسيتين خلال الأشهر المقبلة، هما "السيطرة على محور نتساريم والخط الساحلي المتصل به في جنوب غرب مدينة غزة، والوصول إلى الشريط الحدودي المجاور لمستوطنة زيكيم"، في ظل التقدم البطيء في خان يونس، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي بالأساس قواعد "حماس" تحت الأرض.

"مواقع محصنة"

ومن المرجح أن ينشئ الجيش الإسرائيلي مواقع محصنة في محور نتساريم، وعلى طول الساحل الشمالي، حتى لو وُصفت بأنها "مؤقتة"، وفق موقع "واي نت".

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي حصَّن، الأحد، المنطقة بالفعل باستخدام "منشآت محمية لألوية وفرق تابعة له، حيث يمكن أن يستريح الجنود بين الغارات، وهم مجهزون بأنظمة إنذار ضد قذائف الهاون وملاجئ مضادة للصواريخ".

ومهَّد الجيش الإسرائيلي طريق عمليات كامل في محور نتساريم، وأقام نقطة تفتيش للفلسطينيين، حيث لن يُسمح بالمرور شمالاً من خلالها، باستثناء حالات المساعدات الإنسانية غير العادية التي توافق عليها إسرائيل.

واعتبر الموقع  الإسرائيلي أن العملية البرية التي بدأت في نهاية أكتوبر "تحقق، من منظور أشمل، نجاحات تكتيكية بشكل يومي"، قبل أن يشير إلى أنها "لم تحقق أهداف إسرائيل من الحرب"، التي تتمثل في "تفكيك قدرات حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين".

وذكر التقرير أن عمق العملية وصل إلى مناطق في القطاع لم يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي حتى في العامين السابقين لانسحابه من غزة في عام 2005، مثل الأحياء الوسطى في مدينة غزة وجباليا وخان يونس.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل "ضغطاً عسكرياً كبيراً" ساهم في إبرام صفقة لإطلاق سراح محتجزين في نوفمبر الماضي. فيما يقول إن عدداً كبيراً من المحتجزين لا يزال على قيد الحياة، ولكنهم "في مكان ما تحت الأرض".

أهداف "لم تتحقق"

ومن بين الأهداف الأخرى المحددة للجيش الإسرائيلي، التي لم تتحقق بعد "تصفية كبار قادة حماس"، إذ لا يزال معظمهم نشطين، ومنهم "محمد الضيف، ومروان عيسى، ومحمد السنوار، ويحيى السنوار"، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، يختبئ كبار مسؤولي "حماس" وسط أعضاء الحركة في الجزء الأوسط أو الجنوبي من القطاع. وبناء على ذلك، فإن التقدم في هذه المناطق يسير "بوتيرة أبطأ، وأكثر تركيزاً تحت قيادة وحدات النخبة" في الجيش الإسرائيلي عبر غارات يومية ضد منشآت "حماس" المحصنة.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أوضح في بداية الحرب أنه "لا توجد طرق مختصرة أو حلول سحرية"، فيما تمكنت حركة "حماس" من "تعزيز جيشها وتطويره من دون عوائق تقريباً على مدى 14 عاماً"، بحسب موقع "واي نت".

وأشار الموقع إلى أن في الجزء الشمالي من القطاع، يقترب الجيش الإسرائيلي من إعلان القضاء الكامل على جميع كتائب "حماس" في المنطقة، و"في كل يوم يكتشف الجنود آلاف الأسلحة، وعشرات المقاتلين الذين يبرزون من ممرات الأنفاق، والعديد من البنى التحتية العسكرية".

تصنيفات

قصص قد تهمك