قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، إن طائرات وسفناً تابعة للجيش الأميركي، تعمل على تمشيط مناطق في خليج عدن؛ بحثاً عن عنصرين من قوات البحرية الأميركية فقدا في المنطقة، خلال مهمة للسيطرة على قارب شراعي يحمل مكونات صواريخ باليستية إيرانية متوسطة المدى.
وأوضح المسؤول الأميركي في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن طاقم القارب الذي لا يحمل علم أي دولة، كان يخطط لنقل مكونات صواريخ، بما في ذلك الرؤوس الحربية والمحركات، إلى قارب آخر قبالة سواحل الصومال.
وأضاف المسؤول في البنتاجون، أن "القارب له تاريخ في نقل أسلحة غير مشروعة من إيران إلى الصومال".
وكان عنصرا البحرية الأميركية على متن السفينة USS Lewis B. Puller، وهي سفينة استكشافية تابعة للبحرية الأميركية، وأبحرا في مركبة قتالية صغيرة للعمليات الخاصة يقودها طاقم حربي تابع للبحرية الخاصة للوصول إلى القارب. وبينما كانت السفينة تبحر في المياه الهائجة، حوالي الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي، أسقطت الأمواج العاتية أحد أفراد القوات الخاصة، وتبعه زميل له في الفريق، وكلاهما مفقودان.
وذكرت الوكالة أن القوات الأميركية وعند صعودها على متن القارب، وجدت طاقماً مشكلاً من نحو 12 شخصاً، ولم يكونوا يحملون أي أوراق، وتم احتجازهم ومصادرة الأسلحة وإغراق القارب، وهو إجراء روتيني يتضمن عادة إحداث ثقوب فيه.
وقال مسؤولون أميركيون إن قوات البحرية مدربة على مثل هذه الحالات الطارئة. وشاركت سفن البحرية والمروحيات والطائرات المسيرة في البحث المستمر، الاثنين.
وقامت البحرية الأميركية بمهام اعتراض منتظمة في المنطقة، كما صادرت أسلحة على متن سفن "كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن"، وفق المصدر.
وقال مسؤولون لـ"أسوشيتد برس"، إن مهمة القوات الخاصة لم تكن مرتبطة بعملية "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، أو المهمة الأميركية والدولية المستمرة لتوفير الحماية للسفن التجارية في المنطقة، أو الضربات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، خلال الأيام الماضية.