إيران تشن هجوماً صاروخياً في باكستان ضد جماعة مسلحة مناوئة

باكستان: الهجوم الإيراني أودى بحياة طفلين

time reading iconدقائق القراءة - 3
معبر ميلاك الحدودي بين إيران وأفغانستان ومقاطعة سيستان وبلوشستان، إيران. 8 سبتمبر 2021. - via REUTERS
معبر ميلاك الحدودي بين إيران وأفغانستان ومقاطعة سيستان وبلوشستان، إيران. 8 سبتمبر 2021. - via REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران شنت هجوماً صاروخياً على مجموعة مسلحة تُدعى "جيش العدل" في باكستان، تنتمي إلى عرقية البلوش، فيما نددت إسلام أباد بـ"انتهاك للسيادة"، وأعلنت استدعاء القائم بالأعمال الإيراني.

وتقول جماعة "جيش العدل" إنها "تقاتل إيران من أجل استقلال محافظة سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة".

بدورها، أدانت باكستان بشدة الهجوم الذي شنته إيران داخل أراضيها وانتهاك مجالها الجوي، مشيرة إلى أن الضربة أسفرت عن سقوط طفلين، وأصابت 3 فتيات.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في إسلام أباد، للتعبير عن إدانتها لهذا الانتهاك الصارخ وغير المقبول لسيادة أراضيها، وأن المسؤولية عن العواقب ستقع مباشرة على عاتق إيران.

وشنت جماعة "جيش العدل" عدة هجمات ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها.

وتقع محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وتُعد ثاني أكبر المحافظات الإيرانية من حيث المساحة، وعاصمتها زاهدان.

وتتكون المحافظة من 7 أقاليم بين سيستان شمالاً وبلوشستان جنوباً، وتعتبر عرقية "البلوش" أكبر جماعة تعيش هناك، وهي تطالب بالانفصال وتأسيس "الدولة البلوشية".

وشهد إقليم سيستان وبلوشستان اضطرابات كبيرة خلال التظاهرات التي اجتاحت إيران سبتمبر 2022، احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق"، واستمرت حتى مطلع 2023.

وتحوّلت الكثير من التظاهرات هناك إلى اضطرابات دامية سقط فيها عشرات الضحايا.

وفي أكتوبر 2022، أغلقت إيران معبراً رئيسياً على حدودها مع باكستان، وسط الاضطرابات الدامية، التي شهدتها سيستان وبلوشستان.

وأودى حادث إطلاق نار حينها، بحياة رئيس الاستخبارات الإقليمية في "الحرس الثوري" العقيد علي موسوي. وتبنَّت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن قتله.

هجوم على القوات الإيرانية

وفي ديسمبر الماضي، أودى هجوم استهدف مقر قوى الأمن الداخلي في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان، بحياة 11 من رجال الشرطة الإيرانية، وأصاب 8 آخرين.

وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية آنذاك، إن جماعة "جيش العدل" المسلحة التي تنشط في المنطقة، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وأفادت الوكالة بأنه تم نقل جرحى الهجوم إلى مدينة زاهدان بواسطة مروحية لتلقي المزيد من العلاج، وأن القوات الأمنية تلاحق "الإرهابيين" في النقاط الحدودية بين إيران وباكستان.

تصنيفات

قصص قد تهمك