عقوبات أميركية بريطانية على 4 قادة حوثيين بسبب هجمات البحر الأحمر

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون تابعون لجماعة الحوثي يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج على الضربات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف للجماعة قرب صنعاء- 14 يناير 2024 - Reuters
مقاتلون تابعون لجماعة الحوثي يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج على الضربات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف للجماعة قرب صنعاء- 14 يناير 2024 - Reuters
دبي-رويترزالشرق

أعلنت الولايات المتحدة، وبريطانيا، الخميس، فرض عقوبات على أربعة قادة في جماعة الحوثي، لدورهم في "دعم أو توجيه" الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

والمسؤولون في الجماعة الذين استهدفتهم العقوبات، هم "وزير الدفاع في جماعة الحوثي محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحوثيين محمد فضل عبد النبي، ورئيس قوات الدفاع عن الساحل محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي"، الذي وصفته واشنطن، ولندن بـ"المشرف على مشتريات الأسلحة".

وعقب صدور القرار، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون في بيان: "تعزز هذه العقوبات الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة.. سنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن الهجمات غير المقبولة وغير الشرعية التي يشنها الحوثيون، وتهدد حياة بحارة أبرياء، وتؤثر على شحنات المساعدات إلى الشعب اليمني".

"سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة"

وبدوره قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب بريان نيلسون، في بيان، إن "الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية... تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي".

وأضاف أن "الإجراء المشترك مع المملكة المتحدة يوضح عملنا الجماعي للاستفادة من جميع السلطات لوقف هذه الهجمات".

وقالت بريطانيا إن القادة الأربعة متورطون في أعمال "تهدد السلام، والأمن، والاستقرار في اليمن".

ويُجمد الإجراء الأميركي، أي أصول في الولايات المتحدة، للمسؤولين الأربعة المستهدفين بالعقوبات، كما يمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

وأعادت واشنطن الأسبوع الماضي الحوثيين إلى قائمة "الجماعات الإرهابية"، بينما تحاول وقف الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي "تضامناً مع الفلسطينيين"، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة.

"تهديد اتفاق السلام في اليمن"

وفي السياق، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة تهدد بتحويل اليمن، إلى "دولة منبوذة"، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعة تجاه السفن الدولية في البحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة.

وأضاف ليندركينج في تصريحات لـ"الشرق"، الخميس، أن "المدنيين اليمنيين سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم، إذا استمرت الهجمات"، مؤكداً أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، "تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن".

ومنذ نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون هجمات على العديد من السفن، التي يشتبهون في توجهها إلى إسرائيل، واضعين ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، من بينها "ميرسك" الدنماركية، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك