قال أربعة مسؤولين أميركيين لـ"رويترز"، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أميركية في الأردن مطلع الأسبوع في هجوم أسفر عن سقوط ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وحمَلت واشنطن مسؤولية الهجوم لفصائل متحالفة مع إيران، لكنها قالت أيضاً إن إيران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف، نظراً لدعمها هذه الفصائل.
وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن سقوط جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر.
ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر هويتهم، عن تفاصيل طراز الطائرة المسيرة.
واشنطن تتهم فصائل المقاومة الإسلامية بالعراق
والأربعاء، قال البيت الأبيض، إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء هجوم الأردن، وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة" المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران "نفّذت" الهجوم.
وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة سترد "في التوقيت والطريقة" المناسبين لها. وقال: "كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئاً.. ما سترونه أولاً لن يكون الأخير".
رد عسكري أميركي يستمر لأسابيع
وأفاد مسؤولون أميركيون لشبكة NBC NEWS، الأربعاء، بأن رد الولايات المتحدة على سقوط 3 جنود أميركيين، سيكون على شكل "حملة قد تستمر لمدة أسابيع".
وقال المسؤولون للشبكة الأميركية إن الحملة ستشمل الهجوم على "أهداف إيرانية خارج إيران، إضافة إلى ضربات متحركة وعمليات سيبرانية"، مرجحةً أن "تكون الأهداف في دول ومواقع مختلفة".
وتواجه الإدارة الأميركية ضغوطاً داخلية للرد بشكل قوي على هذه الضربات، بما يكفي لـ"ردع حلفاء إيران" عن شن مزيد من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع تجنب التورط في حرب أخرى.
بايدن يحدد طبيعة الرد الأميركي
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، الذي وقع في موقع عسكري أميركي على الحدود الأردنية يدعى "البرج 22"، في سعيه لمعاقبة "المسلحين المدعومين من إيران"، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم.
وذكر أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكرراً تعليقات من مسؤولين آخرين مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.
وفيما لم تتهم الولايات المتحدة جهة معينة بالضلوع في الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن البيت الأبيض قال إن بصمات جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، الموالية لإيران، على الهجوم.